Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 31-34)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
31 - ادع - أيها الرسول - إلى التوحيد الخالص ، وقل : مَنْ الذى يأتيكم بالرزق من السماء بإنزال المطر ، ومن الأرض بإخراج النبات والثمر ؟ ومَن الذى يمنحكم السمع والأبصار ؟ ومن يخرج الحى من الميت كالنبات وهو حى من الأرض وهى موات ؟ ومن يخرج الميت من الحى كالإنسان يسلب عنه الحياة ؟ ومن الذى يُدَبِّر ويصرف جميع أمور العالم كله بقدرته وحكمته ؟ فسيعترفون - لا مناص - بأن الله - وحده - فاعل هذا كله . فقل لهم - أيها الرسول - عند اعترافهم بذلك : أليس الواجب المؤكد أن تذعنوا للحق وتخافوا الله مالك الملك . 32 - فذلكم الله الذى أقررتم به ، هو - وحده - ربكم الذى تحققت ربوبيته ، ووجبت عبادته دون سواه ، وليس بعد الحق من توحيد الله وعبادته إلا الوقوع فى الضلال ، وهو الإشراك بالله وعبادة غيره . فكيف تنصرفون عن الحق إلى الباطل ؟ . 33 - كما تحققت ألوهية الله ووجبت عبادته ، حق قضاؤه على الذين خرجوا عن أمر الله متمردين بأنهم لا يذعنون للحق ، لأن الله تعالى لا يهدى إلى الحق إلا من سلك طريقه ، لا من تمرد عليه . 34 - قل - أيها الرسول - لهؤلاء المشركين : هل من معبوداتكم - التى جعلتموها شركاء لله - مَنْ يستطيع أن ينشئ الخلق ابتداء ، ثم يعيده بعد فنائه ؟ إنهم سيعجزون عن الجواب ، فقل لهم حينئذ : الله - وحده - هو الذى ينشئ الخلق من عدم ، ثم يعيده بعد فنائه ، فكيف تنصرفون عن الإيمان به ؟