Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 35-38)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
35 - قل - أيها الرسول - لهؤلاء المشركين : هل من معبوداتكم التى جعلتموها شركاء لله مَن يستطيع التمييز بين الهدى والضلال ، فيرشد سواه إلى السبيل الحق ؟ فسيعجزون ! فهل القادر على الهداية إلى الحق أولى بالاتباع والعبادة ؟ أم الذى لا يستطيع أن يهتدى فى نفسه ، وهو بالأولى لا يهدى غيره ، اللهم إلا إذا هداه غيره ؟ كرؤوس الكفر والأحبار والرهبان الذين اتخذتموهم أرباباً من دون الله . فما الذى جعلكم تنحرفون حتى أشركتم هؤلاء بالله ؟ وما هذه الحال العجيبة التى تجركم إلى تلك الأحكام الغريبة . 36 - وما يتبع أكثر المشركين فى معتقداتهم إلا ظنوناً باطلة لا دليل عليها ، والظن - على وجه العموم - لا يفيد ، ولا يغنى عن العلم الحق أى غناء ، ولا سيما إذا كان ظناً وهمياً كظن هؤلاء المشركين . وإن الله عليم بما يفعله رؤساء الكفر وأتباعهم الذين يقلدونهم ، وسيجازيهم على ذلك . 37 - وما كان يتأتى فى هذا القرآن أن يفتريه أحد ، لأنه فى إعجازه وهدايته وإحكامه لا يمكن أن يكون من عند غير الله . وليس هو إلا مصدقاً لما سبقه من الكتب السماوية فيما جاءت به من الحق ، وموضحاً لما كتب وأثبت من الحقائق والشرائع . لا شك فى أن هذا القرآن منزل من عند الله ، وأنه معجز لا يقدر أحد على مثله . 38 - بل يقول هؤلاء المشركون : اختلق محمد هذا القرآن من عنده ، فقل لهم - أيها الرسول - : إن كان هذا القرآن من عمل البشر ، فأتوا أنتم بسورة واحدة مماثلة له ، واستعينوا على ذلك بمن تشاءون من دون الله ، إن كنتم صادقين فى زعمكم أن القرآن من عندى .