Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 101-107)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

101 - وما ظلمناهم بإهلاكهم ، ولكنهم ظلموا أنفسهم بالكفر وعبادة غير الله والفساد فى الأرض ، فما استطاعت أن ترد عنهم الهلاك آلهتهم التى كانوا يعبدونها من دون الله ، ولا نفعتهم بشئ لما جاء أمر ربك - أيها النبى - وما زادهم إصرارهم على عبادة الأوثان إلا الهلاك والضياع . 102 - ومثل هذا الأخْذ الشديد ، الذى أخذ به ربك - أيها النبى - قومَ نوح وعاد وثمود وغيرهم ، أخذُه الشديد إذا شاء أن يأخذ القرى وأهلها ظالمون بالكفر والفساد ، إنّ أخذه قوى مؤلم شديد على الظالمين . 103 - إن فى ذلك القَصَص لموعظة يعتبر بها من أيقن بالبعث وخاف عذاب يوم الآخرة ، ذلك يوم مجموع للحساب فيه الناس ، وذلك يوم مشهود يراه الملائكة والناس . 104 - وما نؤخّره إلا لمدة قليلة حددناها ، ومهما طالت فى نظر الناس فهى قليلة عند الله . 105 - يوم يأتى هَوْلُه لا يستطيع إنسان أن يتكلم إلا بإذن الله ، فمن الناس شقى بما يعانى من ألوان الشدة ، وهو الكافر ، ومنهم سعيد بما ينتظره من نعيم الآخرة ، وهو المؤمن . 106 - فأما الذين شقوا ففى النار مآلهم ، لهم فيها تنفس مصحوب بآلام مزعجة ، عند خروج الهواء من صدورهم ، وعند دخوله فيها . 107 - خالدين فى النار ما دامت السموات والأرض ، لا يخرجون منها إلا فى الوقت الذى يشاء الله إخراجهم فيه ، ليعذبهم بنوع آخر من العذاب ، وإن ربك أيها - النبى - فعّال لما يريد فعله ، لا يمنعه أحد عنه .