Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 95-100)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

95 - وانتهى أمرهم وزالت آثارهم ، كأنهم لم يقيموا فى ديارهم ، ونطق حالهم بما يجب أن يتنبه له ويعتبر به كل عاقل ، ألا هلاكاً لمدْين ، وبُعداً من رحمة الله كما بَعدت ثمود من قبلهم . 96 - ولقد أرسلنا موسى مؤيَّداً بمعجزاتنا الدالة على صدقه ، وبالبرهان المبين ذى السلطان القاهر على النفوس . 97 - أرسلناه إلى فرعون وكبار رجاله ، فكفر به فرعون وأمر قومه أن يتبعوه فى الكفر ، فاتّبعوا أمر فرعون ، وخالفوا أمر موسى ، وما أمر فرعون بسديد حسن النتائج حتى يستحق أن يُتّبع . 98 - يتقدم قومه يوم القيامة ويقودهم كما قادهم فى الدنيا ، فيوردهم النار حتماً ، يصْلَونها ويتجرعون غُصص عذابها ، وقُبح هذا المورد الذى يشربون منه ماء حميماً ؛ ليطفئ ظمأهم ، فيقطّع أمعاءهم . 99 - وهم فى هذه الدنيا قد تبعتهم لعنة من الله والملائكة والناس ، ويوم القيامة تتبعهم كذلك اللعنة ، لأنها عطاؤهم ، وإنه لعطاء قبيح يثير الشعور بالذنب ، ويقال فيه : بئس هذا العطاء المعطى لهؤلاء . 100 - ذلك القَصَص - أيها النبى - هو بعض أخبار القرى التى أهلكناها ، نقصُّها عليك لتعظ بها قومك ، وتطمئن إلى نصر الله لك ، بعض هذه القرى كالزرع القائم على ساقه ، ليشهدوا بما حصل ، وبعضها عَافى الأثر ، كالزّرع الذى حصد .