Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 2-6)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
2 - أرشد به الناس - أيها النبى - وقلْ لهم : لا تعبدوا إلا الله ، إننى مُرْسَلٌ منه لأنذركم بعذابه إن كفرتم ، وأُبشّركم بثوابه إن آمنتم وأطعتم . 3 - وتضرّعوا إلى الله داعين أن يغفر لكم ذنوبكم ، ثم ارجعوا إليه بإخلاص العبادة وعمل الصالحات ، فَيُمتعكم متاعاً حسناً فى الدنيا إلى أن تنتهى آجالكم المقدّرة لكم فيها ، ويُعطى فى الآخرة كل صاحب عمل صالح فاضل ثواب عمله وفضله . وإن تنصرفوا عمّا أدعوكم إليه ، تعرضتم للعذاب ، فإنى أخاف عليكم هذا العذاب فى يوم كبير يحشر فيه الناس جميعاً ، ويكون فيه الهول الأكبر . 4 - إلى الله - وحده - مرجعكم فى الدنيا ، ويوم القيامة حين يبعثكم من قبوركم ليجازيكم على أعمالكم ، وهو قادر على كل شئ ، لأنه كامل القدرة لا يعجز عن شئ من الأشياء . 5 - إن الناس يطوون صدورهم كاتمين لما يجول فيها ، مجتهدين فى كتمانهم ، زاعمين أن عاقبة ذلك أن تستخفى خلجات صدورهم عن الله ! ألا فليعلم هؤلاء أنهم إن آووا إلى فراشهم لابسين لباس النوم ، فاستتروا بظلام الليل والنوم وطى ما فى الصدور ، فإن الله عليم بهم ، فى سرهم وعلنهم ، لأنه يعلم ما يصاحب الصدور ويطوى فيها . 6 - ولْيعْلم هؤلاء أن قدرة الله ونعمه وعلمه شاملة لكل شئ ، فلا توجد دابة تتحرك فى الأرض إلا وقد تكَفَّل الله سبحانه برزقها المناسب لها فى مختلف البيئات تفضلاً منه ، ويعلم مكان استقرارها فى حال حياتها ، والمكان الذى تودع فيه بعد موتها … كل شئ من ذلك مسجل عنده سبحانه فى كتاب موضح لأحوال ما فيه .