Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 77-81)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
77 - ولما جاءت الملائكة - رُسلنا - إلى لوط فى صورة شُبانٍ حِسَان ، تألم واستاء ، وأحس بضعفه عن حمايتهم ، وضيقه بهم ، لخوفه عليهم من فساد قومه ، وقال : هذا يوم شديد المكاره والآلام . 78 - وعلم قومه بهم ، فجاءوا مسرعين إليه ، ومن قبل ذلك كانوا يرتكبون الفواحش ، ويقترفون السيئات ، قال لهم لوط : يا قوم هؤلاء بناتى ، تزوّجوا بهن ، فذلك أطهر لكم من ارتكاب الفواحش مع الذكور ، فخافوا الله وصونوا أنفسكم من عقابه ، ولا تفضحونى وتهينونى بالاعتداء على ضيفى ، أليس فيكم رجل سديد الرأى ، رشيد العقل ، يردكم عن الغىِّ ويكفكم عن السوء ؟ . 79 - قالوا : لقد علمتَ يا لوط إنه ليس لنا فى بناتك أَىُّ حق فى نكاحهن أو رغبة فيهن ، وإنك دون شك تعلم ما نريد من مجيئنا وإسراعنا إليك . 80 - قال لوط : لو أن لى قوة أو ركناً قوياً اعتمدت عليه ، لكان موقفى منكم غير هذا ، ولدفعتكم عن ضيفى ومنعتكم من السيئات . 81 - قالت الملائكة ، وقد ظهرت على حقيقتها : يا لوط ، لا تخف ولا تحزن إنا رسل ربك ، لا بَشر كما بدا لك ولقومك ، ولن يصل هؤلاء إليك بِشَرٍ يسوءك أو ضر يصيبك ، فسر أنت وأهلك فى بعض أوقات الليل ، إذا دخل جزء كبير منه ، واخْرج بهم من هذه القرية ، ولا يلتفت أحد منكم خلفه ، لكيلا يرى هول العذاب فيصاب بشر منه ، لكن امرأتك التى خانتك فلا تكن من الخارجين معك ، إنه لا بد مصيبها ما قُدّر أن يصيب هؤلاء … إن موعد هلاكهم الصبح ، وهو موعد قريب ، فلا تخف .