Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 34-37)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
34 - لهم العذاب فى الدنيا بالهزيمة والأسر والقتل ، إن سار المؤمنون فى سبيل الحق ، ولعذاب الآخرة النازل بهم لا محالة أشد وأدوْم ، وما لهم أحد يقيهم من عذاب الله القاهر فوق كل شئ . 35 - وإذا كان لهؤلاء هذا العذاب ، فللمؤمنين الجنة ونعيمها ، وقد وعدوا بها . وحال هذه الجنة التى وعد بها أولئك الذين استقاموا على الحق ، وجعلوا بينهم وبين الباطل وقاية من الإيمان أنها تجرى من تحت أشجارها المياه العذبة ثمراتها دائمة لا تنقطع ، وظلها دائم . وهذه عاقبة الذين اتقوا الشر . أما الجاحدون فعاقبتهم دخول النار . 36 - والذين أعطوا علم الكتب المنزلة من شأنهم أن يفرحوا بالكتاب الذى أنزل عليك : لأنه امتداد للرسالة الإلهية ، ومن يتخذون التدين تحزباً : ينكرون بعض ما أنزل إليك عداوة وعصبية ، فقل - أيها النبى - : إنى ما أمرت إلا بأن أعبد الله لا أشرك فى عبادته شيئاً ، وإلى عبادته - وحده - أدعو ، وإليه - وحده - مرجعى . 37 - ومِثْل الإنزال للكتب السماوية ، أنزلنا إليك القرآن حاكماً للناس فيما بينهم ، وحاكماً على الكتب السابقة بالصدق . وقد أنزلناه بلغة عربية ، فهو عربى ، ولا تساير المشركين أو أهل الكتاب بعد الذى جاءك من الوحى والعلم ، ولئن سايرتهم فما لك ناصر ينصرك من الله ، أو يقيك منه . والخطاب للنبى ، وهو أولى بالمؤمنين ، والتحذير لهم حقيقى ، وللنبى لبيان أنه مع اصطفائه وعلو منزلته قابل للتحذير .