Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 51-58)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

51 - وقال الله : لا تعبدوا اثنين ، وتجعلوهما إلهين ، لأن الإشراك فى العبادة تنافى وحدانية الخلق والتّكون ، إنما المعبود بحق إله واحد ، فخافونى ولا تخافوا غيرى . 52 - وله - وحده - ما فى السموات والأرض خلقاً ، وملكاً ، وعبيداً ، فحقه - دون غيره - أن يُعبد ويُحمد ، ويُخضع له ، وتُرْجى رحمته ، ويخاف عذابه . 53 - وأى شئ جاءكم من النعم فهو من الله - وحده - ثم إذا لحقكم ما يضركم فلا تتضرعوا بأعلى أصواتكم إلا إليه . 54 - ثم إذا استجاب لدعائكم ورفع ذلك الضر عنكم ، نسى بعضكم حق الله عليه من التوحيد وإخلاص العبادة له ، فيشركون بخالقهم ومربيهم ويعبدون معه غيره . 55 - ذلك يحدث منهم لتكون عاقبة أمرهم إنكار فضلنا على ما أعطيناهم ، فتمتعوا - أيها الكافرون - بما لا تؤدون حق شكره ، فسوف تعلمون عاقبة الكفر . 56 - ويجعل المشركون لأوثانهم التى يسمونها بغير علم آلهة نصيبا يتقربون بها إليها ، من الرزق الذى أعطيناهم إياه من الحرث والأنعام وغيرهما ، لأسألكم وعزتى - أيها المشركون - عما كنتم تختلقونه من الكذب وتفترونه من الباطل ، وأجازيكم عليه . 57 - ويجعلون لله ما يكرهون ، فيزعمون أن الملائكة بنات ، ويعبدونها ، تنزه الله عن ذلك ، ويجعلون لأنفسهم ما يحبون ، وهم الذكور من الأولاد . 58 - وهم إذا خُبِّر أحدهم بأنه ولدت له أنثى ، صار وجهه مسودا من الحزن وهو مملوء غيظاً يكظمه .