Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 59-63)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
59 - يحاول الاختفاء عن أعين الناس ، لئلا يروا كآبته من الألم الذى أصابه من وجود المولود الذى أخبروه به ، وتستولى عليه حيرة . أيبقيه حياً مع ما يلحقه من الهوان على ذلك فى زعمه ؟ ! أم يدفنه فى التراب وهو حى حتى يموت تحته ؟ تنبه - أيها السامع - لفظاعة عمل هؤلاء . وقبح حكمهم الذى ينسبون فيه لله ما يكرهون أن ينسب إلى أنفسهم . 60 - الذين لا يؤمنون بالآخرة وما فيها من ثواب وعقاب الحال التى تسوء ، وهى الحاجة إلى الأولاد الذكور وكراهة الإناث ، ولله الصفة العليا ، وهو الغنى عن كل شئ ، فلا يحتاج إلى الولد ، وهو الغالب القوى الذى لا يحتاج إلى معين . 61 - ولو يعجل الله عقاب الناس بما ارتكبوا من ظلم ، ما ترك على ظهر الأرض دابة ، ولكنه بحلمه وحكمته يؤخر الظالمين إلى وقت عيَّنه ، وهو وقت انتهاء آجالهم ، فإذا جاء هذا الوقت لا يتأخرون عنه لحظة كما لا يتقدمون عليه لحظة . 62 - وينسب المشركون إلى الله ما يكرهون أن ينسب إليهم من البنات والشركة ، وتنطق ألسنتهم الكذب ، إذ يزعمون مع ذلك أن لهم فى الدنيا الغنى والسلطان الذى يقيهم العذاب ، وأن لهم الجنة كذلك . والحق أن لهم النار ، وأنهم مسوقون إليها قبل غيرهم . 63 - تأكد - أيها النبى - أننا أرسلنا رسلا إلى أمم من قبل بمثل ما أرسلناك به إلى الناس جميعاً ، فحسَّن لهم الشيطان الكفر والشرك والمعاصى فكذبوا رسلهم ، وعصوهم ، وصدقوا الشيطان وأطاعوه ، فهو متولى أمورهم فى الدنيا يزين لهم ما يضرهم ، ولهم فى الآخرة عذاب شديد الألم .