Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 81-86)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

81 - والله جعل لكم من الأشجار التى خلقها وغيرها ظلالا تقيكم شر الحر ، وجعل لكم من الجبال كهوفاً ومغارات تسكنون فيها كالبيوت ، وجعل لكم ثياباً من الصوف والقطن والكتان وغيرها تصونكم من حرارة الشمس ، ودروعاً من الحديد تصونكم من قسوة حروب أعدائكم ، كما جعل لكم هذه الأشياء ، يتم عليكم نعمته بالدين القيم ، لتنقادوا لأمره وتخلصوا عبادتكم له دون غيره . 82 - فإن أعرض عنك - أيها النبى - الذين تدعوهم إلى الإسلام ، فلا تبعة عليك فى إعراضهم ، فليس عليك إلا التبليغ الواضح ، وقد فعلت . 83 - إن إعراض هؤلاء الكفار ليس لأنهم يجهلون أن الله - سبحانه - هو مصدر كل النعم عليهم ، ولكنهم يعملون عمل من ينكرها حيث لم يشكروه عليها ، وأكثرهم جمد على تقليد الآباء فى الكفر بالله ، حتى كان أكثرهم هم الجاحدون . 84 - وحذر - أيها النبى - كل كافر بربه مما سيحصل ، يوم نبعث من كل أمة نبيا ليشهد لها أو عليها بما قابلت به رسول ربها ، وإذا أراد الكافر منهم أن يعتذر لا يؤذن له فى الاعتذار ، ولا يوجد لهم شفيع يمهد لشفاعته ، بأن يطلب منهم الرجوع عن سبب غضب الله عليهم ، لأن الآخرة ليست دار توبة . 85 - وإذا رأى الذين ظلموا أنفسهم بالكفر عذاب جهنم ، وطلبوا أن يخففه اللَّه عنهم ، لا يُجاب لهم طلب ، ولا يؤخرون عن دخول جهنم لحظة . 86 - وإذا رأى الذين أشركوا آلهتهم التى عبدوها وزعموا أنها شركاء للَّه قالوا : يا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا نعبدهم مخطئين ، فخفف عنا العذاب بإلقاء بعضه عليهم ، فيجيبهم شركاؤهم قائلين : إنكم - أيها المشركون - لكاذبون فى دعواكم أننا شركاء ، وأنكم عبدتمونا ، إنما عبدتم أهواءكم ولسنا كما زعمتم شركاء .