Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 87-91)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

87 - حينئذٍ استسلم المشركون للَّه ، وخضعوا لقضائه ، وغاب عنهم ما كانوا يختلقونه من أن معبوداتهم تشفع لهم ، وتدفع العذاب عنهم . 88 - الذين كفروا ومنعوا غيرهم عن طريق اللَّه ، وهو طريق الخير والحق ، زدناهم عذابا فوق العذاب الذى استحقوه بالكفر ، بسبب ما كانوا يتعمدونه من الإفساد وإضلال العباد . 89 - وحذر - أيها النبى - كفار قومك مما سيحصل يوم نُحضر من كل أمة شهيداً عليها ، هو نبيها الذى يكون بين أبنائها ، ليكون ذلك أقطع لعذرها ، ونجئ بك - أيها النبى - شهيداً على هؤلاء الذين كذبوك ، وعليهم أن يعتبروا من الآن ، قد نزلنا القرآن فيه بيان كل شئ من الحق ، وفيه الهداية ، وفيه الرحمة والبشرى بالنعيم ، للذين يذعنون له ويؤمنون به . 90 - إن اللَّه يأمر عباده بأن يعدلوا فى أقوالهم وأفعالهم ، ويقصدوا إلى الأحسن من كل الأمور ، فيفضلوه على غيره ، كما يأمر بإعطاء الأقارب ما يحتاجون إليه لدعم روابط المحبة بين الأسر ، وينهى عن فعل كل خطيئة ، خصوصاً الذنوب المفرطة فى القبح ، وكل ما تنكره الشرائع والعقول السليمة ، كما ينهى عن الاعتداء على الغير ، واللَّه - سبحانه - بهذا يذكركم ويوجهكم إلى الصالح من أموركم ، لعلكم تتذكرون فضله فى حسن توجيهكم ، فتمتثلوا كلامه . 91 - وأوفوا بالعهود التى تقطعونها على أنفسكم ، مشهدين اللَّه على الوفاء بها ، ما دام الوفاء متسقا مع ما شرعه اللَّه ، ولا تنقضوا الأيمان بالحِنث فيها ، بعد تأكيدها بذكر اللَّه ، وبالعزم و بالتصميم عليها وقد راعيتم فى عهودكم وحلفكم أن اللَّه يكفل وفاءكم ، وأن اللَّه رقيب ومطلع عليكم ، فكونوا عند عهودكم وأيمانكم ، لأن اللَّه - سبحانه - يعلم ما يكون منكم من وفاء وخُلف وبرّ وحِنث ، فيجازيكم على ما تفعلون .