Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 14-19)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

14 - ويقال له : اقرأ بقدرة الله - ولو لم يكن فى الدنيا قارئاً - كتاب أعمالك تكفيك نفسك اليوم حاسبة ومحصية عليك عملك . 15 - من اتبع طريق الحق فإنما ينفع نفسه ، ومن حاد عنه فإنما إثم ضلاله على نفسه ، ولا تتحمل نفس مذنبة فوق ذنبها ذنب نفس أخرى ، وما صح لنا أن نعذب أحداً على فعل شئ قبل أن نبعث إليه رسولاً من لدنا يهدى إلى الحق ويردع عن الباطل . 16 - وإذا قدَّرنا فى اللوح المحفوظ إهلاك أهل قرية حسب اقتضاء حكمتنا سلَّطنا المترفين فيها فأفسدوا فيها ، وخرجوا عن جادة الحق ، وأتبعهم غيرهم من غير أن يتبينوا ، وبذلك يحق عليها كلها العقاب ، فندمرها تدميراً شديداً . 17 - وكثيراً من أهل القرون من بعد نوح أهلكناهم بتمردهم على أنبيائهم ، ويكفيك بيان ربك وإعلامه ، لأنه العالم بكل شئ علماً دقيقاً كعلم من يبصر ، وهو الخبير بذنوب عباده البصير بها ، فلا يخفى عليه أفعال أحد من العباد وسيجازيهم بما يستحقون . 18 - مَنْ كان يطلب متاع الدنيا العاجلة ويعمل له متخذا الأسباب ، ولا يوقن بميعاد ، ولا ينتظر جزاء الدار الآخرة ، عجَّلنا له فى الدنيا ما نشاء تعجيله من البسط والسعة ، وكان هذا لمن نريد التعجيل له ، ثم أعددنا له فى الآخرة جهنم يقاسى حرها ، وهو مذموم بما قدم ، هالك مطرود من رحمة الله . 19 - ومن أراد بعمله الآخرة ، ولها عمل ، وهو مصدق بالله وجزائه ، فأولئك كان عملهم مقبولاً عند الله ينالون الثواب عليه .