Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 20-26)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

20 - وإنا نمد كلا الفريقين إذا اتخذوا الأسباب من عطاء ربك فى الدنيا ، وما كان عطاء ربك فيها ممنوعاً من أحد ، مؤمناً كان أو كافراً ، ما داموا قد اتخذوا الأسباب . 21 - انظر بعين الاعتبار كيف فضَّلنا بعض عبادنا على بعض فى المال والحياة والسعة ، إذا اتخذوا أسباب ذلك فى الدنيا لحكمة نعلمها ، وأن تفاوتهم فى الدار الآخرة أكبر درجات من تفاوتهم فى الدنيا ، فينبغى الاعتناء بها ، فالآخرة هى التى تكون فيها الرفعة الحقيقية والتفاضل الحقيقى . 22 - لا تجعل - أيها المكلف - مع الله شريكاً فتصير موصوماً بالإهانة ، ويكون الخذلان مكتوباً عليك . 23 - وحكم ربك بألا تعبدوا إلا إياه ، وبأن تبروا الوالدين براً تاماً ، وإذا بلغ الوالدان أو أحدهما عندك - أيها المخاطب - حال الضعف وصارا فى آخر العمر فلا تتأفف لما يصدر منهما بصوت يدل على الضجر ، ولا تزجرهما ، وقل لهما قولا جميلا ليِّنا فيه إحسان وتكريم لهما . 24 - وَأَلِنْ لهما جانبك وتواضع لهما وكن شفيقاً عليهما ، وقل فى شأنهما : رب ارحمهما كما رحمانى حين ربيانى صغيرا . 25 - ربكم - أيها الناس - أعلم منكم بما فى ضمائركم ، ويحاسبكم عليه بالثواب أو العقاب ، فإن تكونوا قاصدين الصلاح فاعلين له ثم كانت منكم هفوة ثم أنبتم إلى الله فإن الله - سبحانه - يغفر لكم ، لأنه دائم المغفرة للراجعين إليه . 26 - وأعط ذا القربى حقه من البر والصلة ، وذا الحاجة المسكين ، والمسافر الذى انقطع عن ماله ، حقهما من الزكاة والصدقة ، ولا تبعثر مالك فى غير المصلحة تبذيراً كثيراً .