Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 27-33)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

27 - لأن المبذرين كانوا قرناء الشياطين ، يقبلون وسوستهم حين يسخِّرونهم للفساد والإنفاق فى الباطل ، ودأب الشيطان أنه يكفر بنعمة ربه دائماً ، وصاحبه مثله . 28 - وإن أرغمتك أحوالك المالية على الإعراض عن هؤلاء المذكورين ، فلم تعطهم لعدم وجود ما تعطيهم فى الحال مع رجاء أن يفتح الله عليك به ، فقل لهم قولا حسناً يؤملهم فيك . 29 - ولا تمسك يدك عن الإنفاق فى الخير ، وتجعلها كأنها مربوطة فى عنقك بِغِلٍّ من الحديد لا تقدر على مدها ، ولا تبسطها كل البسط بالإسراف فى الإنفاق ، فتصير مذموماً على الإمساك نادماً أو منقطعاً لا شئ عندك بسبب التبذير والإسراف . 30 - إن ربك يوسع الرزق لمن يشاء من عباده ويضيقه على من يشاء منهم ، لأنه خبير بطبائعهم بصير بحوائجهم ، فهو يعطى كلا منهم ما يتفق مع الحكمة إن اتخذ الأسباب . 31 - وإذا كان أمر الأرزاق بيد الله فلا يجوز أن تقتلوا أولادكم خوف فقر متوقع ، لأنَّا نحن ضامنون رزقهم ورزقكم ، إن قتلهم كان إثماً عظيماً . 32 - ولا تقربوا الزنى بمباشرة أسبابه ودواعيه ، لأنه رذيلة واضحة القبح ، وبئس طريقاً طريقه . 33 - ولا تقتلوا النفس التى حرَّم الله قتلها إلا قتلا يكون للحق ، بأن تكون النفس مستحقة للقتل قصاصاً أو عقوبة ، ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لأقرب قرابته سلطاناً على القاتل بطلب القصاص من القاضى ، فلا يجاوز الحد فى القتل ، بأن يقتل غير القاتل ، أو يقتل اثنين بواحد ، فإن الله نصره وأوجب له القصاص والدية ، فلا يصح أن يتجاوز الحد .