Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 41-47)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

41 - لقد بيَّنا فى هذا القرآن أحسن بيان ضروباً من الأمثال والمواعظ والأحكام ، ليتعظ هؤلاء المشركون ، ولكنهم لتحجر قلوبهم لا يزيدهم ذلك التَّبيين إلا شروداً عن الحق . 42 - قل - أيها النبى - إظهاراً لإبطال زعمهم الشركاء لله : لو كان مع الله آلهة فى الوجود كما يقولون لطلب هؤلاء الآلهة طريقاً يصلون منه إلى صاحب الملك المطلق لينازعوه عليه . 43 - تنزه الله تنزهاً لائقاً به ، وتعالى جل شأنه عما يزعمون من أنه معه آلهة . 44 - إن السموات السبع والأرض ومن فيهن من المخلوقات تنزهه وتقدسه ، وتدل بإتقان صنعها على تنزه الله - سبحانه - عن كل نقص وكمال ملكه ، وأنه لا شريك له ، وما من شئ من المخلوقات فى ملكه الواسع إلا ينزهه كذلك مع الثناء عليه ، ولكن الكافرين لا يفهمون هذه الأدلة لاستيلاء الغفلة على قلوبهم ، وكان الله حليماً عليهم غفوراً لمن تاب فلم يعاجلهم بالعقوبة . 45 - وإذا قرأت - أيها النبى - القرآن الناطق بدلائل الحق جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالبعث والجزاء حين إرادة الفتك بك حجاباً ساتراً لك عنهم ، فلا يرونك . 46 - وجعلنا بمقتضى حكمتك فى الإضلال والهداية على قلوبهم أغطية ، كراهة أن يفهموا القرآن على حقيقته ، وفى آذانهم صمماً فلا يسمعونه سماع انتفاع ، لأنهم أسرفوا فى العناد والمكابرة ، وإذا ذكرت ربك فى القرآن منفرداً عن ذكر آلهتهم رجعوا على أعقابهم نافرين عن استماعه . 47 - نحن أعلم بما يستمعون القرآن متلبسين به من الاستهزاء والسخرية حين استماعهم إليك ، وهم ذوو مسارة بما ذكر ، وذلك قول الظالمين لغيرهم فى مسارتهم : إن اتبعتم فأنتم لا تتبعون إلا رجلا مغلوباً على عقله .