Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 48-54)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
48 - انظر كيف ذكر لك الأشباه فشبهوك بالمسحور ، والكاهن ، والشاعر ، فضَلُّوا بذلك عن منهاج الحجة فلا يستطيعون طريقاً إلى الطعن يمكن قبوله ، أو فضلوا بذلك عن الهدى فلا يجدون طريقاً إليه . 49 - قال المنكرون للبعث : أنبعث إذا صرنا عظاماً نخرة ، وقطعاً متفرقة ، فنكون خلْقاً جديداً فيه حياة ؟ إن هذا ما لا يدخل العقول . 50 - فقل لهم - أيها النبى - : لو كنتم حجارة لا تقبل الحياة بحال ، أو حديداً وهو أصلب من الحجارة . 51 - أو خلقاً آخر غيرهما مما تنكر قلوبكم قبوله الحياة لبعثتم ، فسيقولون - مستبعدين - : من يعيدنا ؟ فقل لهم : يعيدكم الله الذى أوجدكم أول مرة ، فسيحركون إليك رؤوسهم تعجباً ويقولون استهزاء : متى البعث الذى تعدُنا به ؟ فقل لهم : أرجو أن يكون قريباً . 52 - وسيكون يوم يبعثكم الله فيه من قبوركم فتبعثون حامدين ربكم على كمال قدرته وتظنون أنكم ما لبثتم فى قبوركم إلا زمناً قليلا ، تستقصرون المدة الطويلة فى جنب ما أنتم قادمون عليه . 53 - وقل - يا أيها النبى - لعبادى المؤمنين : أن يقولوا عند محاربتهم المشركين العبارات التى هى أحسن للإقناع ، ويتركوا الكلام الخشن الذى يتسبب عنه الشر والفساد ، فإن الشيطان يفسد بين المؤمنين والكافرين ، لأنه دائماً عدو للإنسان بيِّن العداوة . 54 - ربكم أعلم بعاقبة أمركم إن يشأ يرحمكم بالتوفيق للإيمان ، أو إن يشأ يعذبكم بعدمه ، وما أرسلناك موكولا إليك أمرهم فتجبرهم على الإيمان ، وإنما أرسلناك بشيراً للمصدقين ونذيراً للمكذبين ، فدارهم ، ومُرْ أصحابك بالاحتمال منهم .