Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 110-114)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

110 - وحافظوا على شعائر دينكم ، فأقيموا الصلاة ، وأعطوا الزكاة ، وما تقدموا لأنفسكم من أعمال طيبة وصدقة تجدوا ثوابه عند الله . إن الله بما تعملون عليم ، علم من يبصر ويرى . 111 - ومن أباطيل اليهود والنصارى وأمانيهم الكاذبة ما يزعمه كل منهم : من أن الجنة لن يدخلها إلا من كان على دينهم ، فلتطلبوا إليهم أن يأتوا ببرهان على ذلك إن كانوا صادقين . 112 - ولن يجدوا على ذلك برهاناً ، فالحق أن الذين يدخر لهم الله تعالى نعيم الجنة ويثيبهم يوم القيامة ويقيهم الخوف والحزن ، هم الذين يخلصون لله ويتبعون الحق ، ويحسنون ما يؤدونه من أعمال . 113 - ومن عجب أنهم كما يعادون الإسلام يعادى بعضهم بعضاً ، فيقول اليهود : ليست النصارى على شئ من الحق ، ويقول النصارى فى اليهود مثل ذلك ، وكلاهما يستدل بأسفاره ، ويقول المشركون من العرب الذين لا يعلمون شيئاً عن الكتب المنزلة فى اليهود والنصارى معاً ما يقوله كلاهما فى الآخر ، ولقد صدقوا جميعاً فى ذلك ، فليس منهم فريق على حق ، وسيتبين ذلك حينما يحكم الله بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون . 114 - ومن مظاهر عدائهم بعضهم لبعض ؛ وعدائهم للمسلمين ، أن بعض طوائفهم خرَّبت معابد الطوائف الأخرى ، وأن المشركين منعوا المسلمين من المسجد الحرام ، وليس ثمة أحد أشد ظلماً ممن يحول دون ذكر الله فى أماكن العبادة ويسعى فى خرابها ، فأولئك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم . وما كان لهم أن يقترفوا مثل هذا الجرم الخطير ، وإنما كان ينبغى أن يحفظوا للمعابد حرمتها ، فلا يدخلوها إلا خاشعين ، ولا يمنعوا غيرهم أن يذكر فيها اسم الله .