Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 120-124)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
120 - فلا ترهق نفسك فى استرضاء المعاندين من اليهود والنصارى ، فإن هؤلاء لن يرضوا عنك حتى تتبع ملتهم التى يزعمون أنها الهدى ، وليس ثمة هدى إلا هدى الله فى الإسلام ، ومن يتبع أهواء هؤلاء من بعد أن علم ما أنزلناه إليك من الحق ، فلن يكون له يوم القيامة من دون الله ولى يعينه ، ولا نصير يدفع عنه العذاب . 121 - غير أن ثمة فريقاً من اليهود والنصارى قد تفقهوا فى أسفارهم الأصيلة ، وتلوها حق التلاوة ، وفطنوا إلى ما دخلها من تحريف ، فأولئك يؤمنون بحقائقها ويؤمنون تبعاً لذلك بالقرآن ، ومن يكفر بكتاب منزل فأولئك هم الخاسرون . 122 - يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى العظيمة التى أنعمت بها عليكم بإخراجكم من ظلم فرعون وإغراقه ، وإعطائكم المن والسلوى ، وبعث الأنبياء فيكم ، وتعليمكم الكتاب … وغير ذلك مما شرفتكم به ، وأنى فضلتكم - وقتاً من الزمان - على الناس فى جعل مصدر النبوات منكم . 123 - وخافوا عقاب الله فى يوم لا تدفع فيه نفس عن نفس شيئاً ، ولا يقبل منها فداء ، ولا تنفعها شفاعة ، ولا يجد فيه الكافرون نصيراً لهم من دون الله . 124 - واذكروا إذ ابتلى الله جدكم إبراهيم بتكاليف ، فقام بها على أتم وجه ، فقال له : إنى جاعلك للناس إماماً يتبعونك ويقتدون بك ، فطلب إبراهيم من ربه أن يجعل من ذريته أئمة كذلك ، فأجابه بأن هذا لن يصل إليه منهم الظالمون ، وأشار أنه سيكون من ذريته الأبرار والفجار .