Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 129-133)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

129 - ربنا وابعث فى ذريتنا رسولا منهم يقرأ عليهم آياتك ويعلّمهم ما يوحى إليه به من كتاب وعلم نافع وشريعة محكمة ، ويطهرهم من ذميم الأخلاق ، إنك أنت الغالب القاهر الحكيم فيما تفعل وما تأمر به وما تنهى عنه . 130 - ولَنِعم ما فعله إبراهيم وما دعا به ربه ، وما اتبعه من ملة قويمة ، وأنه لا يعرض عن ملة إبراهيم إلا من امتهن إنسانيته وعقله ، ولقد اصطفاه الله فى الدنيا وإنه فى الآخرة لمن الصالحين المقربين . 131 - ولقد استجاب إبراهيم لأمر ربه حينما طلب الله إليه أن يذعن ، فقال : أذعنت لرب العالمين جميعاً من جن وإنس وملائكة . 132 - ولم يكتف بذلك بل أوصى بنيه بأن يسيروا على هديه ، وحاكاه حفيد يعقوب فأوصى هو الآخر بنيه كذلك أن يتبعوا هذه السنن ، وبيّن لأبنائه أن الله اصطفى لهم دين التوحيد وأخذ عليهم العهد ألا يموتوا إلا وهم مسلمون ثابتون على هذا الدين . 133 - ولقد زعمتم - أيها اليهود - أنكم تسيرون على الدين الذى مات عليه يعقوب ، فهل كنتم شهداء إذ حضره الموت فعرفتم الملة التى مات عليها ؟ ألا فلتعلموا أن يعقوب وأبناءه كانوا مسلمين موحدين ولم يكونوا يهوداً مثلكم ولا نصارى ، وأن يعقوب حينما حضره الموت جمع بنيه وقال لهم : ما تعبدون من بعدى ؟ فأجابوا : نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له خاضعون .