Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 134-138)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
134 - ثم ما لكم - أيها اليهود - والجدل فى هؤلاء ! فأولئك قوم قد مضوا لسبيلهم ، ثم لهم - وحدهم - ما كسبوا فى حياتهم ، فلن تسألوا عن أعمالهم ، ولن يفيدكم شئ منها ، ولن يكون لكم إلا ما كسبتم أنتم من أعمال . 135 - ولكنهم لا ينفكون يمعنون فى لجاجهم ، ويزعم كل فريق منهم أن ملته هى الملة المثلى ، فيقول لكم اليهود : كونوا يهوداً تهتدوا إلى الطريق القويم ، ويقول النصارى : كونوا نصارى تهتدوا إلى الحق المستقيم ، فلتردوا عليهم بأننا لا نتبع هذه الملة ولا تلك ، لأن كلتيهما قد حُرِّفَتْ وخرجت عن أصولها الصحيحة ، ومازجها الشرك ، وبعدت عن ملة إبراهيم ، وإنما نتبع الإسلام الذى أحيا ملة إبراهيم نقية طاهرة . 136 - قولوا لهم : آمنا بالله وما أنزل إلينا فى القرآن ، وآمنا كذلك بما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وبنيه الأسباط ، وبالتوراة التى أنزلها الله على موسى غير محرَّفة ، والإنجيل الذى أنزله الله على عيسى غير محرَّف ، وبما أوتى جميع النبيين من ربهم ، لا نفرق بين أحد منهم - فنكفر ببعضهم ونؤمن ببعض - ونحن فى هذا كله مذعنون لأمر الله . 137 - فإن آمنوا إيماناً مطابقاً لإيمانكم فقد اهتدوا ، وإن تمادوا فى عنادهم وإعراضهم فإنما هم فى نزاع مستمر وخلاف معكم ، وسيكفيك الله أمرهم - يا أيها النبى - ويريحك من لجاجهم وشقاقهم ، فهو السميع لما يقولون ، العليم بما عليه صدورهم . 138 - قولوا لهم : إن الله قد هدانا بهدايته ، وأرشدنا إلى حجته ، ومن أحسن من الله هداية وحُجة ، وأننا لا نخضع إلا لله ، ولا نتبع إلا ما هدانا وأرشدنا إليه .