Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 33-37)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
33 - قال الله لآدم : أَخْبر الملائكة يا آدم بهذه الأشياء ، فأجاب وأظهر فضله عليهم ، وهنا قال الله لهم مذكراً لهم بإحاطة علمه : ألم أقل لكم إنى أعلم كل ما غاب فى السموات والأرض ولا يعلمه غيرى ، وأعلم ما تُظهرون فى قولكم وما تُخفون فى نفوسكم ؟ . 34 - واذكر - يا أيها النبى - حين قلنا للملائكة : اخضعوا لآدم تحية له وإقراراً بفضله ، فأطاع الملائكة كلهم إلا إبليس ، امتنع عن السجود وصار من العاصين له والكافرين بنعم الله وحكمته وعلمه . 35 - ثم أمر الله آدم وزوجه أن يعيشا فى جنة النعيم فقال له : اسكن أنت وامرأتك الجنة وكلا منها ما تشاءان أكلاً هنيئاً وافراً من أى مكان ومن أى ثمر تريدان ، ولكن الله ذكر لهما شجرة معينة وحذرهما الأكل منها وقال لهما : لا تدنُوَا من هذه الشجرة ولا تأكلا منها ، وإلا كنتما من الظالمين العاصين . 36 - ولكن إبليس الحاسد لآدم والحاقد عليه أخذ يحتال عليهما ويغريهما بالأكل من الشجرة حتى زلاّ فأكلا منها ، فأخرجهما الله مما كانا فيه من النعيم والتكريم ، وأمرهما الله تعالى بالنزول إلى الأرض ليعيشا هما وذريتهما فيها ، ويكون بعضهم لبعض عدواً بسبب المنافسة وإغواء الشيطان ، ولكم فى الأرض مكان استقرار وتيسير للمعيشة ، وتمتع ينتهى بانتهاء الأجل . 37 - وأحس آدم هو وزوجته بخطئهما وظلمهما لأنفسهما ، فألهم الله تعالى آدم كلمات يقولها للتوبة والاستغفار ، فقالها ، فتقبَّل الله منه وغفر له لأنه كثير القبول للتوبة ، وهو الرحيم بعباده الضعفاء .