Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 121-127)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
121 - ودلَّه على الشجرة المحرَّمة ، فخُدع آدم وزوجه بإغراء إبليس ، ونسيا نهى الله ، وأكلا منها ، فظهرت لهما عوراتهما ، جزاء طمعهما ، حتى نسيا ووقعا فى مخالفته ، وصارا يقطعان من ورق شجر الجنة ويستران ما بدا منهما ، وخالف آدم ربه ، وكان ذلك قبل النبوة ، فَحُرِم الخلود الذى تمناه وفسد عيشه . 122 - ثم اصطفاه الله للرسالة ، فقبل توبته ، وهداه إلى الاعتذار والاستغفار . 123 - أمر الله آدم وزوجه أن يخرجا من الجنة ويهبطا إلى الأرض ، وأخبرهما سبحانه بأن العداوة ستكون فى الأرض بين ذريتهما ، وأنه سبحانه سيمدهم بالهدى والرشاد ، فمن اتَّبع منهم هدى الله فلا يقع فى المآثم فى الدنيا ، ولا يشقى بالعذاب . 124 - ومن أعرض عن هدى الله وطاعته فإنه يحيا حياة لا سعادة فيها ، فلا يقنع بما قسم الله ، ولا يستسلم إلى قضاء الله وقدره ، حتى إذا كان يوم القيامة جاء إلى موقف الحساب مأخوذاً بذنبه ، عاجزاً عن الحجة التى يعتذر بها ، كما كان فى دنياه أعمى البصيرة عن النظر فى آيات الله . 125 - وفى هذا الموقف يسأل ربه فى فزع : يا رب كيف أنسيتنى الحُجة ، وأعجزتنى عن المعذرة ، ووقفتنى كالأعمى ؟ ! وقد كنت فى الدنيا أُبصر ما حولى وأجادل وأدافع . 126 - الأمر فى شأنك كما وقع : جاءتك دلائلنا ورسلنا فى الدنيا فنسيتها ، وتعاميت عنها ، ولم تؤمن بها ، وكذلك اليوم تترك منسيا فى العذاب والهوان . 127 - ومثل هذا الجزاء السيئ نجزى فى الدنيا من أقبل على المعصية ، وكذب بالله وآياته ، وإن عذاب الآخرة لأشد ألماً ، وأدْوَم مما كان فى الدنيا .