Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 128-133)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
128 - كيف يتعامون عن آيات الله ، وقد تبين لهم إهلاكنا لكثير من الأمم السالفة بسبب كفرهم ، ولم يتعظوا بهم مع أنهم يمشون فى ديارهم ومساكنهم ، ويشهدون آثار ما حل بهم من العذاب ؟ ! وإن فى تلك المشاهد لعظات لأصحاب العقول الراجحة . 129 - ولولا حكم سبق من ربك بتأخير العذاب عنهم إلى أجل مسمى - هو القيامة - لكان العذاب لازماً لهم فى الدنيا كما لزم كفار القرون الماضية . 130 - فاصبر - أيها الرسول - على ما يقولونه فى رسالتك من تكذيب واستهزاء ، ونَزِّه ربك عما لا يليق به بالثناء عليه ، وعبادته - وحده - دائماً ، وخاصة قبل أن تشرق الشمس وقبل أن تغرب ، ونزِّهه واعبده فى ساعات الليل ، وفى أطراف النهار بالصلاة ، حتى تدوم صلتك بالله ، فلتطمئن إلى ما أنت عليه ، وترضى بما قدر لك . 131 - ولا تتعَدَّ بنظرك إلى ما متَّعنا به أصنافاً من الكافرين ، لأن هذا المتاع زينة الحياة الدنيا وزخرفها ، يمتحن الله به عباده فى الدنيا ، ويدِّخر الله لك فى الآخرة ما هو خير وأبقى من هذا المتاع . 132 - ووجِّه أهلك إلى أن يؤدُّوا الصلاة فى أوقاتها ، فالصلاة أقوى ما يصلهم بالله ، وداوم على إقامتها كاملة ، لا نكلفك رزق نفسك فنحن متكفلون برزقك ، وإن العاقبة الحميدة فى الدنيا والآخرة مكفولة لأهل الصلاح والتقوى . 133 - وقال الكافرون فى عنادهم : لماذا لا يأتينا محمد بدليل من ربه يَلزمُنا الإيمان به ؟ ! فكيف يجحدون القرآن - وقد جاءهم به مشتملا على ما فى الكتب السابقة من أنباء الأمم الماضية ، وإهلاكهم بسبب تكذيب الرسل - وليس محمد بِدْعاً فى ذلك !