Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 24-29)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

24 - لم يعرفوا حق الله عليهم ، بل اتخذوا من غيره آلهة يعبدونها دون دليل معقول أو برهان صادق . قل - أيها النبى - هاتوا برهانكم على أن لله شريكاً فى الملك يبرر إشراكه فى العبادة . هذا القرآن الذى جاء مذكراً لأمتى بما يجب عليها ، وهذه كتب الأنبياء التى جاءت لتذكِّر الأمم قبلى تقوم كلها على توحيد الله . بل أكثرهم لا يعلمون ما جاء فى هذه الكتب ، لأنهم لم يهتموا بالتأمل فيها ، فهم معرضون عن الإيمان بالله . 25 - وما أرسلنا إلى الناس قبلك - أيها النبى - رسولا ما ، إلا أوحينا إليه أن يبلِّغ أمته أنه لا يستحق العبادة غيرى ، فأَخْلِصُوا لى العبادة . 26 - وقال بعض كفار العرب : اتخذ الرحمن ولدا بزعمهم أن الملائكة بناته . تنزَّه عن أن يكون له ولد . بل الملائكة عباد مُكْرمون عنده بالقرب منه ، والعبادة له . 27 - لا يسبقون الله بكلمة يقولونها ، قبل أن يأذن لهم بها ، وهم بأمره - دون غيره - يعملون ، ولا يتعدون حدود ما يأمرهم به . 28 - يعلم الله كل أحوالهم وأعمالهم - ما قدَّموه وما أخَّروه - ولا يشفعون عنده إلا لمن رضى الله عنه ، وهم من شدة خوفهم من الله تعالى وتعظيمهم له فى حذرٍ دائم . 29 - ومن يقل من الملائكة : إنى إله يعبد من دون الله فذلك نجزيه جهنم . مثل هذا الجزاء نجزى كل الذين يتجاوزون حدود الحق ، ويظلمون أنفسهم بالشرك وادعاء الربوبية .