Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 11-15)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

11 - إن الذين اخترعوا الكذب الصارف عن كل هداية بالنسبة لعائشة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - إذ أشاعوا حولها الإفك والكذب - هم جماعة ممن يعيشون معكم ، لا تظنوا هذه الحادثة شراً لكم بل هى خير لكم ، لأنها ميَّزت المنافقين من المؤمنين الخالصين ، وأظهرت كرامة المبرئين منها ، والمتألمين ، ولكل شخص من هذه الجماعة المتهمة جزاؤه على مقدار اشتراكه فى هذا الاتهام ، ورأس هذه الجماعة له عذاب عظيم لعظم جرمه . 12 - كان مقتضى الإيمان أنكم عند سماع خبر التهمة ؛ أن يظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً من العفاف والطهر ، وأن يقولوا فى إنكار : هذا كذب واضح البطلان ، لتعلقه بأكرم المرسلين وأكرم الصديقات . 13 - هلاَّ أحضر القائمون بالاتهام أربعة شهود يشهدون على ما قالوا ؟ إنهم لم يفعلوا ذلك . وإذ لم يفعلوا فأولئك فى حكم الله هم الكاذبون . 14 - ولولا تفضل الله عليكم ببيان الأحكام ، ورحمته لكم فى الدنيا بعدم التعجيل بالعقوبة وفى الآخرة بالمغفرة لنزل بكم عذاب عظيم بسبب الخوض فى هذه التهمة . 15 - فقد تناقلتم الخبر بألسنتكم وأشعتموه بينكم ، ولم يكن عندكم علم بصحته ، وتظنون أن هذا العمل هين ، لا يعاقب الله عليه ، أو يكون عقابه يسيراً مع أنه خطير يعاقب الله عليه أشد العقاب .