Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 16-21)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

16 - وكان ينبغى عند سماع هذا القول الباطل أن تنصحوا بعدم الخوض فيه ، لأنه غير لائق بكم ، وأن تتعجبوا من اختراع هذا النوع القبيح الخطير من الكذب . 17 - وأن الله ينهاكم أن تعودوا لمثل هذه المعصية البتَّة إن كنتم مؤمنين حقاً ، لأن وصف الإيمان يتنافى معها . 18 - وينزل الله لكم الآيات الدالة على الأحكام واضحة جلية . والله واسع العلم لا يغيب عنه شئ من أعمالكم ، وهو الحكيم فى كل ما يشرع ويخلق ، فكل شرعه وخلقه على مقتضى الحكمة . 19 - إن الذين يحبون أن يُفْشوا ذكر القبائح ، فيفشوا معه القبائح نفسها بين المؤمنين ، لهم عذاب مؤلم فى الدنيا بالعقوبة المقررة ، وفى الآخرة بالنار إن لم يتوبوا . والله عليم بجميع أحوالكم الظاهرة والباطنة ، وأنتم لا تعلمون ما يعلمه . 20 - ولولا فضل الله عليكم ورحمته بكم ، وأنه شديد الرأفة واسع الرحمة ، لَما بيّن لكم الأحكام ، ولعجَّل عقوبتكم فى الدنيا بالمعصية . 21 - يا أيها الذين آمنوا حصِّنوا أنفسكم بالإيمان ، ولا تسيروا وراء الشيطان الذى يجركم إلى إشاعة الفاحشة والمعاصى بينكم . ومن يتبع الشيطان فقد عصى ، لأنه يأمر بكبائر الذنوب وقبائح المعاصى ، ولولا فضل الله عليكم ورحمته بكم ببيان الأحكام وقبول توبة العصاة ما طهر أحد منكم من دنس العصيان . ولكن الله يطهر من يتجه إلى ذلك بتوفيقه للبعد عن المعصية ، أو مغفرتها له بالتوبة ، والله سميع لكل قول ، عليم بكل شئ ، ومجازيكم عليه .