Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 42-47)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

42 - وجعلناهم فى هذه الدنيا مطرودين من رحمتنا ، ويوم القيامة هم من المهلكين . وما حكى فى الآيتين بشأنهم دليل على غضب الله . 43 - ولقد أنزل الله التوراة على موسى بعد أن أهلك المكذبين من الأمم السابقة لتكون نورا للقلوب ، لأنها كانت مظلمة لا تعرف حقا وإرشادا ، لأنهم كانوا يتخبطون فى الضلال ، وطريقاً لنيل الرحمة لمن عمل بها ، ليتعظوا بما فيها فيسارعوا إلى امتثال الأوامر واجتناب النواهى . 44 - وما كنت - يامحمد - حاضرا مع موسى فى المكان الغربى من الجبل حين عهد الله إليه بأمر الرسالة ، ولم تكن معاصرا لموسى ولا شاهدا تبليغه للرسالة ، فكيف يكذب قومك برسالتك وأنت تتلوا عليهم أنباء السابقين ؟ . 45 - ولكنا خلقنا أمماً كثيرة فى أجيال طال عليها الزمن فنسوا ما أخذه عليهم من العهود ، ولم تكن - أيها الرسول - مقيما فى مدين حتى تخبر أهل مكة بأنبائهم ، ولكنا أرسلناك وأخبرناك بها من طريق الوحى . 46 - وما كنت - أيها الرسول - حاضرا فى جانب الطور حين نادى الله موسى واصطفاه لرسالته ، ولكن الله أعلمك بهذا من طريق الوحى رحمة بك وبأمتك ، لتبلغه قوما لم يأتهم رسول من قبلك لعلهم يتذكرون . 47 - ولولا أن الكفار حين تصيبهم عقوبة بسبب كفرهم يعتذرون ويحتجون قائلين : ربنا لم ترسل إلينا رسولا نؤمن ونُذعن لمعجزاته ونكون من المؤمنين ، ما كانت رسالات الرسل .