Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 48-53)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

48 - فلما جاء رسول الله - محمد - بالقرآن من عند الله قال الكفار : ليته أُعْطى مثل ما أُعْطى موسى من معجزات حسية ، وكتاب نزل جملة واحدة كالتوراة ، وقد كفروا من قبل بموسى وآياته كما كفروا اليوم بمحمد وكتابه ، وقالوا : نحن بكل منهما كافرون . فالجحود هو الذى أدى إلى الكفر بالمعجزات . 49 - قل لهم - أيها الرسول - إذا لم تؤمنوا بالتوراة والقرآن ؛ فهاتوا كتاباً من عند الله أحسن منهما هداية أو مثلهما أتبعه معكم إن كنتم صادقين فى زعمكم أن ما جئنا به سحر . 50 - فإن لم يستجيبوا دعاءك إلى الإتيان بالكتاب الأهدى ، فاعلم أنهم قد ألزموا الحجة ولم يبق لهم حجة ، وأنهم بذلك يتبعون أهواءهم ، ولا أحد أكثر ضلالا ممن اتبع هواه فى الدين بغير هدى من الله ، إن الله لا يوفق من ظلم نفسه باتباع الباطل دون أن ينشد حقاً . 51 - ولقد أنزل الله القرآن عليهم متواصلا بعضه إثر بعض حسبما تقتضيه الحكمة ، ومتتابعا وعدا ووعيدا وقصصا وعبرا ، ليتدبروا ويؤمنوا بما فيها . 52 - الذين أنزلنا لهم التوراة والإنجيل من قبل نزول القرآن وآمنوا بهما وصدقوا بما فيهما عن محمد وكتابه ، هم بمحمد وكتابه يؤمنون . 53 - وإذا يُقرأ القرآن على هؤلاء قالوا - مسارعين إلى إعلان الإيمان - : آمنا به لأنه الحق من ربنا ، ونحن عرفنا محمدا وكتابه قبل نزوله ، فإسلامنا سابق على تلاوته .