Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 38-43)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
38 - لما رأى زكريا - عليه السلام - ما رآه من نعمة الله على مريم ، اتجه إلى الله ضارعاً أن يهبه من فضله وكرمه وبقدرته ولداً ، فهو يسمع دعاء الضارعين ، وهو القدير على الإجابة وإن وقفت الأسباب العادية من شيخوخة أو عقم دون تحقيقها . 39 - فاستجاب الله دعاءه ، فنادته الملائكة وهو قائم فى معبده متجهاً إلى ربه ، بأن الله يبشرك بولد اسمه يحيى ، يؤمن بعيسى - عليه السلام - الذى سيوجد بكلمة من الله فيكون على غير السُنَّة العامة فى التوالد ، ويجعله ( أى يحيى ) يسود قومه بالعلم والصلاة ، يعزف عن الشهوات والأهواء ، ويجعله من الأنبياء والصالحين . 40 - ولما سيقت إليه هذه البشرى ، اتجه إلى ربه متشوقاً إلى معرفة الكيفية التى يكون بها هذا الغلام ، مع عدم توافر الأسباب العادية لكبر سنه وعقم زوجه ، ورد الله عليه بأنه متى شاء أمراً أوجد له سببه ، أو خلقه بغير الأسباب المعروفة . فهو يفعل ما يشاء . 41 - فدعا زكريا ربه أن يجعل له علامة لتحقق هذه البشرى ، فأجابه الله بأن علامتك أن تعجز عن كلام الناس ثلاثة أيام إلا بالإشارة إليهم بما تريد ، وثابر على ذكر ربك وتنزيهه فى المساء والصباح . 42 - واذكر - أيها النبى - إذ قالت الملائكة : يا مريم إن الله اختارك لتكونى أم نبيه ، وطهرك من كل دنس ، وخصك بأمومتك لعيسى بفضل على كل نساء العالمين . 43 - وهذا يا مريم يستوجب منك الشكر لربك ، فالزمى طاعته ، وصلى له ، وشاركى الذين يعبدونه ويصلون له .