Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 44-48)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
44 - ذلك الذى قصه القرآن عليك يا محمد من الأخبار العظيمة عَمَّن اصطفاهم الله ، هو من الغيب الذى أوحى الله به إليك . وما كنت حاضراً معهم وهم يقترعون بالسهام ليعلم بالقرعة من يقوم بشئون مريم ، وما كنت معهم وهم يختصمون فى نيل هذا الشرف العظيم . 45 - اذكر - أيها النبى - إذ بشرت الملائكة مريم بمولود خلقه الله بكلمة منه على غير السُّنَّة العادية فى التوالد ، اسمه المسيح عيسى ابن مريم ، وقد خلقه الله ذا مكانة فى الدنيا بالنبوة والبراءة من العيوب ، وفى الآخرة بعلو درجته مع الصفوة المقربين إلى الله من النبيين أولى العزم . 46 - وميَّزه الله بخصائص ، فكان يكلم الناس وهو طفل فى مهده كلاماً مفهوماً حكيماً ، كما يكلمهم وهو رجل سوى ، من غير تفاوت بين حالتى الطفولة والكهولة . وكان ممن منحهم الله الصلاح . 47 - قالت مريم - متعجبة من وجود الولد على غير نظام التوالد - : من أين يكون لى ولد ولم يمسسنى رجل ؟ فذكر الله تعالى لها أنه يخلق ما يشاء بقدرته غير مقيد بالأسباب العادية ، فإنه إذا أراد شيئاً أوجده بتأثير قدرته فى مراده من غير افتقار إلى موجب آخر . 48 - والله يُعلِّم هذا الوليد الكتابة ، والعلم الصحيح النافع ، والتوراة ( كتاب موسى ) والإنجيل الذى أوحاه الله إليه .