Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 56-62)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
56 - فجعلنا فرعون وقومه قدوة للكافرين بعدهم فى استحقاق مثل عقابهم . وحديثاً عجيب الشأن يعتبر به جميع الناس . 57 - ولما ضرب الله عيسى ابن مريم مثلاً ، فى كونه كآدم ، خلقه من تراب ، ثم قال له : كن فيكون ، فهو عبد مخلوق ، مُنعم عليه بالنبوة ، لا تصح عبادته من دون الله . إذا قومك يعرضون ولا يعون . 58 - وقال الكافرون : أآلهتنا خير أم عيسى ؟ فإذا كان هو فى النار فلنكن نحن وآلهتنا معه . ما ضرب الكفار هذا المثل لك إلا للجدل والغلبة فى القول لا لطلب الحق ، بل هم قوم شداد فى الخصومة ممعنون فيها . 59 - ما عيسى إلا عبد أنعمنا عليه بالنبوة ، وصيَّرناه عبرة عجيبة كالمثل - لخلقه بدون أب - لبنى إسرائيل يستدلون به على كمال قدرتنا . 60 - لو نشاء لحوَّلنا بعضكم - أيها الرجال - ملائكة يخلفونكم فى الأرض كما يخلفكم أولادكم ، لتعرفوا أن الملائكة خاضعون لتصريف قدرة الله ، فمن أين لهم استحقاق الألوهية ؟ 61 - وأن عيسى بحدوثه بدون أب ، وإبرائه الأكمه والأبرص لدليل على قيام الساعة ، فلا تشكن فيها ، واتبعوا هداى ورسولى . هذا الذى أدعوكم إليه ، طريق مستقيم موصل إلى النجاة . 62 - ولا يمنعكم الشيطان عن اتباع طريقى المستقيم ، إنه لكم عدو ظاهر العداوة .