Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 158-162)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
158 - لقد قامت الحُجة على وجوب الإيمان ، ولم يؤمن هؤلاء ، فماذا ينتظرون لكى يؤمنوا ؟ هل ينتظرون أن تأتيهم الملائكة رسلاً بدل البشرَ ، أو شاهدين على صدقك ؟ أو أن يأتيهم ربك ليروه ، أو يشهد بصدقك ؟ أو أن تأتيهم بعض علامات ربك لتشهد على صدقك ؟ ! وعندما تأتى علامات ربك مما يلجئهم إلى الإيمان لا ينفعهم إيمانهم ، لأنه إيمان اضطرار ، ولا ينفع العاصى أن يتوب ويطيع الآن ، فقد انتهت مرحلة التكليف ، قل لهؤلاء المعرضين المكذبين : انتظروا أحد هذه الأمور الثلاثة ، واستمروا على تكذيبكم ، إنا منتظرون حكم الله فيكم . 159 - إن الذين فرَّقوا الدين الحق الواحد بالعقائد الزائفة والتشريعات الباطلة ، وصاروا بسبب ذلك أحزاباً ، تحسبهم جميعاً وقلوبهم مختلفة ، لست مؤاخذاً بتفرقهم وعصيانهم ولا تملك هدايتهم ، فما عليك إلا البلاغ ، والله - وحده - هو الذى يملك أمرهم بالهداية والجزاء ، ثم يخبرهم يوم القيامة بما كانوا يفعلونه فى الدنيا ويجازيهم عليه . 160 - مَن عمل صالحاً يضاعف له ثوابه إلى عشرة أمثاله فضلا وكرماً ، ومَن عمل عملا سيئاً لا يعاقب إلا بمقدار عصيانه ، عدلا منه تعالى ، وليس هناك ظلم بنقص ثواب أو زيادة عقاب . 161 - قل - يا أيها النبى - مبيناً ما أنت عليه من الدين الحق : إن ربى أرشدنى ووفقنى إلى طريق مستقيم ، بلغ نهاية الكمال فى الاستقامة ، وكان هو الدين الذى اتبعه إبراهيم مائلاً به عن العقائد الباطلة ، وما كان إبراهيم يعبد مع الله إلهاً آخر كما يزعم المشركون . 162 - قل إن صلاتى وجميع عباداتى ، وما آتيه فى حال حياتى من الطاعة ، وما أموت عليه من الإيمان والعمل الصالح ، كله خالص لوجه الله الذى خلق جميع الموجودات ، فاستحق أن يعبد - وحده - وأن يطاع وحده .