Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 163-165)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

163 - ولا شريك له فى الخلق ، ولا فى استحقاق العبادة ، وقد أمرنى ربى بذلك الإخلاص فى التوحيد والعمل ، وأنا أول المذعنين الممتثلين ، وأكملهم إذعاناً وتسليماً . 164 - قل يا محمد - منكراً - على المشركين دعوتهم إياك لموافقتهم على شركهم : أأطلب للعبادة رباً غير الله ، مع أنه خالق كل شئ ؟ وقل لهم - منكراً عليهم - إنهم لا يحملون عنك خطاياك إذا وافقتهم . لا تعمل أى نفس عملا إلا وقع جزاؤه عليها - وحدها - ولا تؤاخذ نفس بحمل ذنب نفس أخرى ، ثم تبعثون بعد الموت إلى ربكم ، فيخبركم بما كنتم تختلفون فيه فى الدنيا من العقائد ، ويجازيكم عليه ، فكيف أعصى الله اعتماداً على وعودكم الكاذبة ؟ . 165 - وهو الذى جعلكم خلفاء للأمم السابقة فى عمارة الكون ، ورفع بعضكم فوق بعض درجات فى الكمال المادى والمعنوى لأخذكم فى أسبابه ، ليختبركم فيما أعطاكم من النعم كيف تشكرونها ؟ وفيما آتاكم من الشرائع كيف تعملون بها ؟ إن ربك سريع العقاب للمخالفين ، لأن عقابه آت لا ريب فيه وكل آت قريب ، وإنه لعظيم المغفرة لمخالفات التائبين المحسنين ، واسع الرحمة بهم .