Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 2-6)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
2 - هو الذى بدأ خلقكم من طين ، ثم قدر لحياة كل منكم زمناً ينتهى بموته والأجل عنده - وحده - المحدد للبعث من القبور . ثم إنكم - أيها الكافرون - بعد هذا تجادلون فى قدرة الله على البعث ، واستحقاقه - وحده - للعبادة . 3 - وهو - وحده - المستحق للعبادة فى السموات والأرض ، يعلم ما أخفيتموه وما أظهرتموه ، ويعلم ما تفعلون فيجازيكم عليه . 4 - ولا يؤتى المشركون بدليل من أدلة خالقهم ، التى تشهد بوحدانيته وصدق رسله ، إلا كانوا منصرفين عنه ، لا يتأملون فيه ولا يعتبرون به . 5 - فقد كذبوا بالقرآن حين جاءهم ، وهو حق لا يأتيه الباطل . فسوف يحل بهم ما أخبر به القرآن من عقاب الدنيا وعذاب الآخرة ، ويتبين لهم صدق وعيده الذى كانوا يسخرون منه . 6 - ألم يعلموا أننا أهلكنا أُمماً كثيرة قبلهم ، أعطيناهم من أسباب القوة والبقاء فى الأرض ما لم نعطكم إياه - أيها الكافرون - ووسعنا عليهم فى الرزق والنعيم ، فأنزلنا عليهم الأمطار غزيرة ينتفعون بها فى حياتهم ، وجعلنا مياه الأنهار تجرى من تحت قصورهم ، فلم يشكروا هذه النعم . فأهلكناهم بسبب شركهم وكثرة ذنوبهم ، وأوجدنا - من بعد - أناساً غيرهم خيراً منهم .