Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 7-12)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

7 - ولو أنزلنا عليك - أيها النبى - دليل رسالتك مكتوباً فى ورق ، فرأوه بأعينهم ، وتأكدوا منه بوضع أيديهم عليه ، لقالوا - تعنتاً - : ما هذا الذى نلمسه إلاّ سحر ظاهر ! ! . 8 - وقالوا : نطلب أن ينزل الله عليك ملكاً يصدقك . ولو استجبنا لهم ، وأرسلنا معه ملكاً كما اقترحوا ، ثم عاندوا ولم يؤمنوا . لنفذ الأمر بإهلاكهم ، ثم لا يمهلون لحظة . 9 - ولو جعلنا المؤيد للرسول ملكاً كما طلبوا ، لجعلناه على هيئة بشر ، حتى يستطيعوا مشاهدته والفهم عنه ، فإنهم لا يقدرون على رؤية الملك فى صورته الأصلية ، ولاشتبه عليهم الأمر واختلط بإرساله فى صورة بشر ، وأوقعناهم فى نفس الخطأ الذى يتخبطون فيه . 10 - ولقد سَخِرَ الكفار كثيراً برسل من قبلك - أيها النبى - فأحاط بالساخرين العذاب الذى أنذرهم به رسلهم ، وقد جعلوه موضع سخريتهم من قبل . 11 - قل - أيها النبى - لهؤلاء الكفار : سيروا فى جوانب الأرض وتأملوا كيف كان الهلاك نهاية المكذبين لرسلهم فاعتبروا بهذه النهاية وذلك المصير . 12 - قل - أيها النبى - لهؤلاء الجاحدين : مَنْ مَالِك السموات والأرضِ ومن فيهن ؟ فإن أحجموا فقل الجواب الذى لا جواب غيره : إن مالكها هو الله - وحده - لا شريك له ، وأنه أوجب على نفسه الرحمة بعباده ، فلا يعجل عقوبتهم ، ويقبل توبتهم ، إنه ليحشرنكم إلى يوم القيامة الذى لا شك فيه . الذين ضيعوا أنفسهم وعرّضوها للعذاب فى هذا اليوم ، هم الذين لا يصدقون بالله ، ولا بيوم الحساب .