Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 78-82)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
78 - ثم رأى الشمس طالعة بعد ذلك ، فقال محدثاً نفسه : هذا ربى ، لأنه أكبر ما يرى من الكواكب ، فلما غابت قال : يا قوم إنى برئ من الأصنام التى تشركونها مع الله فى العبادة . 79 - بعد أن رأى ضعف المخلوقات اتجه إلى خالقها قائلا : إنى وجهت قصدى إلى عبادة الله - وحده - الذى خلق السموات والأرض ، مجانباً كل سبيل غير سبيله وما أنا بعد الذى رأيت من دلائل التوحيد - ممن يرضى أن يكون من المشركين مثلهم . 80 - ومع ذلك جادله قومه فى توحيد الله ، وخوفوه غضب آلهتهم ، فقال لهم : ما كان لكم أن تجادلونى فى توحيد الله وقد هدانى إلى الحق ، ولا أخاف غضب آلهتكم التى تشركونها مع الله ، لكن إذا شاء ربى شيئاً من الضر وقع ذلك ، لأنه - وحده - القادر ، وقد أحاط علم ربى بالأشياء كلها ، ولا علم لآلهتكم بشئ منها . أتغفلون عن كل ذلك فلا تدركون أن العاجز الجاهل لا يستحق أن يعبد ؟ ! 81 - وكيف تتصورون أنى يمكن أن أخاف آلهتكم الباطلة ، على حين لا تخافون الإله الحق الذى أشركتم به غيره فى العبادة ؟ ! فأى فريق منا فى هذه الحالة أحق بالطمأنينة والأمان ، إن كنتم تعلمون الحق وتدركونه ؟ 82 - الذين آمنوا بالله ، ولم يخلطوا إيمانهم هذا بعبادة أحد سواه ، هؤلاء - وحدهم - هم الأحق بالطمأنينة ، وهم - وحدهم - المهتدون إلى طريق الحق والخير .