Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 73-77)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
73 - وهو الله وحده الذى خلق السموات والأرض ، وأقام خلقهما على الحق والحكمة ، وفى أى وقت تتجه إرادته سبحانه إلى إيجاد شئ يوجد فوراً ، يوجد الأشياء بكلمة : " كن " ، وكل قول له هو الصدق والحق ، وله وحده التصرف المطلق يوم القيامة ، حين يُنْفَخ فى البوق إيذاناً بالبعث ، وهو سبحانه الذى يستوى فى علمه الغائب والحاضر ، وهو الذى يتصرف بالحكمة فى جميع أفعاله ، والذى يحيط علمه ببواطن الأمور وظواهرها . 74 - واذكر - أيها النبى - ما كان ، حين قال إبراهيم لأبيه آزر ، منكراً عليه عبادة غير الله : ما كان لك أن تجعل الأصنام آلهة ؟ إنى أراك وقومك الذين يشاركونك فى هذه العبادة فى بُعْدٍ واضح عن طريق الحق . 75 - وكما رأى إبراهيم - بتوفيقنا - ضلال أمته وقومه فى تأليه الأصنام نريه مُلكنا العظيم للسموات والأرض وما فيهما ، ليقيم الحُجة على قومه ، وليزداد إيماناً . 76 - طلب إبراهيم ربه ، فهداه الله ، إذ ستر الليل وجه النهار بظلمته ، فرأى نجماً متألقاً ، قال : هذا ربى . فلما غاب ، قال مبطلا لربوبية النجم : لا أقبل عبادة الآلهة الزائلين المتغيرين ! . 77 - وحين رأى القمر طالعاً بعد ذلك قال محدثاً نفسه : هذا ربى . فلما غاب هو الآخر ، وظهر بطلان ربوبيته ، قال ليوجه نفوسهم إلى التماس الهداية : أقسم إن لم يهدنى ربى إلى الحق لأكونن من القوم الحائرين .