Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 154-156)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
154 - ولما ذهب عن موسى الغضب باعتذار أخيه ، عاد إلى الألواح التى ألقاها وأخذها ، وفيما نُسِخَ فيها هدى وإرشاد وأسباب رحمة ، للذين يخافون غضب ربهم . 155 - ثم أمر اللَّه موسى أن يأتيه فى جماعة من قومه يعتذرون عَمَّن عبدوا العجل ، ووعدهم موْعدا ، فاختار موسى من قومه سبعين رجلا ممن لم يعبدوا العجل ، وهم يمثلون قومه ، وذهب بهم إلى الطور ، وهنالك سألوا اللَّه أن يكشف عنهم البلاء ، ويتوب على من عبد العجل منهم ، فأخذتهم فى ذلك المكان زلزلة شديدة غشى عليهم بسببها ، وهذا لأنهم لم يفارقوا قومهم حين عبدوا العجل ، ولم يأمروهم بالمعروف ، ولم ينهوهم عن المنكر ، فلما رأى موسى ذلك قال : يا رب لو شئت إهلاكهم أهلكتهم من قبل خروجهم إلى الميقات ، وأهلكتنى معهم ، ليرى ذلك بنو إسرائيل فلا يتهمونى بقتلهم فلا تهلكنا يا رب بما فعل الجُهَّال منا ، فما محنة عبدة العجل إلا فتنة منك ، أضللت بها من شئت إضلاله ممن سلكوا سبيل الشر ، وهديت بها من شئت هدايته . وأنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا . 156 - ولأنك يا رب خير من يغفر نسألك أن تقدّر لنا فى هذه الدنيا حياة طيبة ، وتوفيقا للطاعة ، وفى الآخرة مثوبة حسنة ورحمة ، لأننا رجعنا إليك وتبنا إليك ، فقال له ربه : عذابى أصيب به من أشاء ممن لم يتب ، ورحمتى وسعت كل شئ ، وسأكتبها للذين يتقون الكفر والمعاصى من قومك ، ويؤدون الزكاة المفروضة ، والذين يصدقون بجميع الكتب المنزلة .