Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 255-255)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : الله : عَلَمُ على ذات الرب تبارك وتعالى . لا إله إلا هو : الإِله ، المعبود ، ولا معبود بحق إلا الله ، إذ هو الخالق الرزاق المدبر بيده كل شيء وإليه مصير كل شيء ، وما عداه من الآلهة فعبادتها بدون حق فهي باطلة . الحيّ : ذو الحياة العظيمة التي لا تكون لغيره تعالى وهي مستلزمة للقدرة والإِرادة والعلم والسمع والبصر والكلام . القيوم : القائم بتدبير الملكوت كله علويه وسفليّه ، القائم على كل نفس بما كسبت . السِّنة : النعاس يسبق النوم . كرسيّه : الكرسي : موضع القدمين ، ولا يعلم كنهه إلا الله تعالى . يؤوده : يثقلة ويشق عليه . معنى الآية الكريمة : لما أخبر تعالى عن يوم القيامة وأنه يوم لا بيع فيه ولا شفاعة وأن الكافرين هم الظالمون ، أخبر عن جلاله وكماله وعظيم سلطانه وأنه هو المعبود بحق وأن عبادته هي التي تنجي من أهوال يوم القيامة فقال : { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } : أي أنه الله المعبود بحق ولا معبود بحق سواه . { ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ } الدائم الحياة التي لم تسبق بموت ولم يطرأ عليها موت . القيوم : العظيم القيّوميّة على كل شيء . لولا قيّوميّته على الخلائق ما استقام من أمر العوالم شيء : { لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ } : إذ النعاس والنوم من صفات النقص وهو تعالى ذو الكمال المطلق . وهذه الجملة برهان على الجملة قبلها ، إذ من ينعس وينام لا يتأتى له القيومية على الخلائق ولا يسعها حفظاً ورزقاً وتدبيراً . { لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } : خلقاً وملكاً وتصرفاً ، { مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } : ينفي تعالى وهو الذي له ما في السماوات وما في الأرض ينفي أن يشفع عنده في الدنيا أو في الآخرة أحد كائن من كان بدون أن يأذن له في الشفاعة . { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } : لكمال عجزهم . { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ } : لكمال ذاته . { وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا } : ولا يثقله أو يشق عليه حفظ السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما . { وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْعَظِيمُ } : العلي الذي ليس فوقه شيء والقاهر الذي لا يغلبه شيء ، العظيم الذي كل شيء أمام عظمته صغير حقير . هداية الآية الكريمة : من هداية هذه الآية : 1 - أنها أعظم آية في كتاب الله تعالى اشتملت على ثمانية عشرا إسماً لله تعالى ما بين ظاهر ومضمر ، وكلماتها خمسون كلمة وجملها عشر جمل كلها ناطقة بربوبيته تعالى وألوهيته وأسمائه وصفاته الدالة على كمال ذاته وعلمه وقدرته وعظيم سلطانه . 2 - تستحب قراءتها بعد الصلاة المكتوبة ، وعند النوم ، وفي البيوت لطرد الشيطان .