Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 256-257)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : لا إكراه في الدين : لا يكره المرء على الدخول في الدين ، وإنما يعتنقه بإرادته واختياره . الرشد : الهدى الموصل إلى الإِسعاد والإِكمال . الغي : الضلال المفضي بالعبد إلى الشقاء والخسران . الطاغوت : كل ما صرف عن عبادة الله تعالى من إنسان أو شيطان أو غيرهما . العروة الوثقى : لا إله إلا الله محمد رسول الله . لا انفصام لها : لا تنفك ولا تنحل بحال من الأحوال . الله وليّ الذين آمنوا : مُتوليهم بحفظه ونصره وتوفيقه . الظلمات : ظلمات الجهل والكفر . النور : نور الإِيمان والعلم . أولياؤهم الطاغوت : المتولون لهم الشياطين الذين زينوا لهم عبادة الأوثان فأخرجوهم من الإِيمان إلى الكفر ومن العلم إلى الجهل . معنى الآيتين : يخبر الله تعالى بعد ذكر صفات جلاله وكماله في آية الكرسي أنه لا إكراه في دينه ، وذلك حين أراد بعض الأنصار إكراه من تهوّد أو تنصّر من أولادهم على الدخول في دين الإِسلام ، ولذا فإن أهل الكتابين ومن شابههم تؤخذ منهم الجزية ويقرون على دينهم فلا يخرجون منه إلا باختيارهم وإرادتهم الحرة ، أما الوثنيّون والذين لا دين لهم سوى الشرك والكفر فيقاتلون حتى يدخلوا في الإِسلام إنقاذاً لهم من الجهل والكفر وما لا زمهم من الضلال والشقاء . ثم أخبر تعالى أنه بإنزال كتابه وبعثه رسوله ونصر أوليائه قد تبين الهدى من الضلال والحق من الباطل ، وعليه فمن يكفر بالطاغوت وهو الشيطان الذي زين عبادة الأصنام ويؤمن بالله فيشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فقد استمسك من الدين بأمتن عروة وأوثقها ، ومن يصرّ على الكفر بالله والإِيمان بالطاغوت فقد تمسك بأوهى من خيط العنكبوت ، والله سميع لأقوال عباده عليم بنياتهم وخفيات أعمالهم وسيجزي كلاً بكسبه . ثم أخبر تعالى أنه ولي عباده المؤمنين فهو يخرجهم من ظلمات الكفر والجهل إلى نور العلم والإِيمان فَيكْمَلُون وَيَسْعَدُون ، وأن الكافرين أولياؤهم الطاغوت من شياطين الجن والإِنس الذين حسنوا لهم الباطل والشرور ، وزيّنوا لهم الكفر والفسوق والعصيان ، فأخرجوهم بذلك من النور إلى الظلمات فأهَّلوهم لدخول النار فكانوا أصحابها الخالدين فيها . هداية الآيتين من هداية الآيتين : 1 - لا يُكره أهل الكتابين ومن في حُكمهم كالمجوس والصابئة على الدخول في الإِسلام إلا باختيارهم وتقبل منهم الجزية فَيُقُّروْن على دينهم . 2 - الإِسلام كلّه رشد ، وما عداه ضلال وباطل . 3 - التخلي عن الرّذائل مقدَّم على التحلي بالفضائل . 4 - معنى لا إله إلا الله ، وهي الإِيمان بالله والكفر بالطاغوت . 5 - ولاية الله تعالى تُنَال بالإِيمان والتقوى . 6 - نُصْرة الله تعالى ورعايته لأوليائه دون أعدائه .