Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 28-29)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : كيف تكفرون بالله : الإستفهام هنا للتعجب مع التقريع والتوبيخ . لعدم وجود مقتض للكفر . وكنتم أمواتاً فأحياكم : هذا برهان على بطلان كفرهم ، إذ كيف يكفر العبد ربه وهو الذي خلقه بعد أن لم يك شيئا . ثم يميتكم ثم يحييكم : إن إماتة الحي وإحياء الميت كلاهما دال على وجود الرب تعالى وقدرته . ثم إليه ترجعون : يريد بعد الحياة الثانية وهو البعث الآخر . خلق لكم ما في الأرض جميعا : أي أوجد ما أوجده من خيرات الأرض كل ذلك لأجلكم كي تنتفعوا به في حياتكم . ثم استوى إلى السماء : علا وارتفع قهرا لها فكونها سبع سماوات . فسواهن : أتمّ خلقهن سبع سماوات تامات . وهو بكل شيء عليم : إخبار بإحاطة علمه تعالى بكل شيء ، وتدليل على قدرته وعلمه ووجوب عبادته . معنى الآيتين : ما زال الخطاب مع الكافرين الذين سبق وصفهم بأخس الصفات وأسوأ الأحوال حيث قال لهم على طريقة الالتفات موبخاً مقرعاً ، { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ } الآية . وذكر من أدلة وُجوده وكرمه . ما يصبح الكفر به من أقبح الأمور وصاحبه من أحط الخلائق وأسوأهم حالا ومآلا . فمن أدلة وجوده الإحياء بعد الموت والإِماتة بعد الإِحياء ومن أدلة كرمه وقدرته أن خلق الناس في الأرض جميعا لتوقف حياتهم عليه وخلق السماوات السبع ، وهو مع ذلك كله علمه محيط بكل شيء سبحانه لا إله إلا هو ولا رب سواه . هداية الآيتين : من هداية الآيتين : 1 - إنكار الكفر بالله تعالى . 2 - إقامة البرهان على وجود الله وقدرته ورحمته . 3 - حلّية كل ما في الأرض من مطاعم ومشارب وملابس ومراكب إلا ما حرمه الدليل الخاص من الكتاب أو السنة لقوله : { خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً } .