Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 44-46)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : البر : البر لفظ جامع لكل خير . والمراد هنا : الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والدخول في الاسلام . النسيان : مقابل الذكر ، وهو هنا الترك . تلاوة الكتاب : قراءته ، والكتاب هنا التوراه التي بأيدي اليهود . العقل : قوة باطنية يميز بها المرء بين النافع والضار ، والصالح والفاسد . الاستعانة : طلب العون للقدرة على القول والعمل . الصبر : حبس النفس على ما تكره . الخشوع : حضور القلب وسكون الجوارح ، والمراد هنا الخضوع لله والطاعة لأمره ونهيه . يظنون : يوقنون . ملاقوا ربهم : بالموت ، راجعون إليه يوم القيامة . معنى الآيتين : ينعى الحق تبارك وتعالى في الآية الأولى [ 44 ] على علماء بني إسرائيل أمرهم بعض العرب بالإِيمان بالإسلام ونبيه ، ويتركون أنفسهم فلا يأمرونها بذلك والحال أنهم يقرأون التوراة ، وفيها بعث النبي محمد والأمر بالإِيمان به واتباعه ويقرعهم موبخاً لهم بقوله : أفلا تعقلون ، إذ العاقل يسبق إلى الخير ثم يدعو إليه . وفي الآيتين الثانية والثالثة [ 45 - 46 ] يرشد الله تعالى بني إسرائيل إلى الاستعانة بالصبر والصلاة حتى يقدروا على مواجهة الحقيقة والتصريح بها وهي الإيمان بمحمد والدخول في دينه ، ثم يعلمهم أن هذه المواجهة صعبه شاقة على النفس لا يقدر عليها إلا المخبتون لربهم الموقنون بلقاء الله ، والرجوع إليه . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - قبح سلوك من يأمر غيره بالخير ولا يفعله . 2 - السيئة قبيحة وكونها من عالم أشد قبحا . 3 - مشروعية الاستعانة على صعاب الأمور وشاقها بالصبر والصلاة ، إذْ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة . 4 - فضلية الخشوع لله والتطامن له ، وذكر الموت ، والرجوع إلى الله تعالى للحساب والجزاء .