Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 47-48)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : يا بني إسرائيل : تقدم شرح هذه الجملة . فضلتكم على العالمين : آتاهم من النعم الدينية والدنيوية ما لم يؤت غيرهم من الناس وذلك على عهد موسى عليه السلام وفي أزمنة صلاحهم واستقامتهم . اتقوا يوماً : المراد باليوم يوم القيامة بدليل ما وصف به . واتقاؤه هو اتقاء ما يقع فيه من الأهوال والعذاب . وذلك بالإيمان والعمل الصالح . لا تجزي نفس : لا تغني نفس عن نفس أخرى أي غنىً . ما دامت كافرة . ولا يقبل منها شفاعة : هذه النفس الكافرة إذ هي التي لا تنفعها شفاعة الشافعين . ولا يؤخذ منها عدل : على فرض أنها تقدَّمت بِعَدْلٍ وهو الفداء فإنه لا يؤخذ منها . ولا هم ينصرون : بدفع العذاب عنهم . معنى الآيتين : ينادي الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل مطالباً إياهم بذكر نعمه عليهم ليشكروها بالإِيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وقبول ما جاء به من الدين الحق وهو الإسلام . محذراً إياهم من عذاب يوم القيامة ، آمراً لهم باتقائه بالإيمان وصالح الأعمال . لأنه يوم عظيم لا تقبل فيه شفاعة لِكَافِرٍ ، ولا يؤخذ منه عدل أي فداء ، ولا ينصره بدفع العذاب عَنْهُ أحد . هداية الآيتين : من هداية الآيتين : 1 - وجوب ذكر النعم لتشكر بحمد الله وطاعته . 2 - وجوب اتقاء عذاب يوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح بعد ترك الشرك والمعاصي . 3 - تقرير أن الشفاعة لا تكون لنفس كافرة . وأنّ الفداء يوم القيامة لا يقبل أبداً .