Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 6-7)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : كفروا : الكفر : لُغة التغطية والجحود ، وشرعاً التكذيب بالله وبما جاءت به رسلُه عنه كلا أو بعضا . سواء : بمعنى مُسْتَوٍ انذارهم وعدمه ، إذ لا فائدة منه لحكم الله بعدم هدايتهم . أأنذرتهم : الإنذار : التخويف بعاقبة الكفر والظلم والفساد . ختم الله : طبع إذ الختم والطبع واحد وهو وضع الخاتم أو الطابع على الظرف حتى لا يعلم ما فيه ، ولا يتوصل إليه فيبدل أو يغير . الغشاوة : الغطاء يغشَّى به ما يراد منع وصول شيء إليه . العذاب : الألم يزيد عذوبة الحياة ولذتها . مناسبة الآيتين لما قبلهما ومعناهما : لما ذكر أهل الإِيمان والتقوى والهداية والفلاح ذكر بعدهم أهل الكفر والضلال والخسران فقال : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } إلخ فأخبر بعدم استعدادهم للإِيمان حتى استوى إنذارهم وعدمه وذلك لمضي سنة الله فيهم بالطبع على قلوبهم حتى لا تفقه ، وعلى آذانهم حتى لا تسمع ، وَيَجعلِ الغشاوة على أعينهم حتى لا تبصر ، وذلك نتيجة مكابرتهم وعنادهم وإصرارهم على الكفر . وبذلك استوجبوا العذاب العظيم فحكم به عليهم . وهذا حكم الله تعالى في أهل العناد والمكابرة والإصرار في كل زمان ومكان . هداية الآيتين من هداية الآيتين : 1 - بيان سنة الله تعالى في أهل العناد والمكابرة والإِصرار بأن يحرمهم الله تعالى الهداية وذلك بتعطيل حواسهم حتى لا ينتفعوا بها فلا يؤمنوا ولا يهتدوا . 2 - التحذير من الإصرار على الكفر والظلم والفساد الموجب للعذاب العظيم .