Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 8-10)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : ومن الناس : من بعض الناس . من يقول آمنا بالله : صدقنا بالله وإلهاً لا إله غيره ولا رب سواه . وباليوم الآخر : صدقنا بالبعث والجزاء يوم القيامة . يخادعون الله : بإظهارهم الإيمان وإخفائهم الكفر . وما يخدعون الا أنفسهم : إذ عاقبة خداعهم تعود عليهم لا على الله ولا على رسوله ولا على المؤمنين . وما يشعرون : لا يعلمون أن عاقبة خداعهم عائدة عليهم . في قلوبهم مرض : في قلوبهم شك ونفاق وألم الخوف من افتضاح أمرهم والضرب على أيديهم . فزادهم الله مرضا : شكاً ونفاقاً وألماً وخوفاً حسب سنة الله في أن السيئة لا تعقب إلاّ سيئة . عذاب أليم : موجع شديد الوقع على النفس . مناسبة الآية لما قبلها وبيان معناها : لما ذكر تعالى المؤمنين الكاملين في إيمانهم وذكر مقابلهم وهم الكافرون البالغون في الكفر منتهاه ذكر المنافقين وهم المؤمنون في الظاهر الكافرون في الباطن . وهم شر من الكافرين البالغين في الكفر أشده . أخبر تعالى أن فريقاً من الناس وهم المنافقون يدعون الإيمان بألسنتهم ويضمرون الكفر في قلوبهم . يخادعون الله والمؤمنين بهذا النفاق . ولما كانت عاقبة خداعهم عائدة عليهم . كانوا بذلك خادعين أنفسهم لا غيرهم ولكنهم لا يعلمون ذلك ولا يدرون به . كما أخبر تعالى أن في قلوبهم مرضا وهو الشك والنفاق والخوف ، وأنه زادهم مرضا عقوبة لهم في الدنيا وتوعدهم بالعذاب الأليم في الآخرة بسبب كذبهم وكفرهم . هداية الآيات : من هداية الآيات : التحذير من الكذب والنفاق والخداع ، وأن عاقبة الخداع تعود على صاحبها كما أن السيئة لا يتولد عنها إلا سيئة مثلها .