Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 18-18)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : ألم تر : أي ألم تر بقلبك فتعلم . يسجد له : أي يخضع ويذل له بوضع وجهه على الأرض بين يدي الرب تعالى . من في السماوات : من الملائكة . والدواب : من سائر الحيوانات التي تدب على الأرض . حق عليه العذاب : وجب عليه العذاب فلا بد هو واقع به . ومن يهن الله : أي يُشقِه في عذاب مهين . فماله من مكرم : أي ليس له من مكرم أي مسعد ليسعده ، وقد أشقاه الله . معنى الآية الكريمة : يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم { أَلَمْ تَرَ } أيها الرسول بقلبك فتعلم { أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ } من الملائكة { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } من الجن والدواب { وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ } وهم المؤمنون المطيعون وكثير أي من الناس حق عليهم العذاب أي وجب لهم العذاب وثبت ، فهو لا يسجد سجود عبادة وقربة لنا أما سجود الخضوع فظلالهم تسجد لنا بالصباح والمساء ، وقوله تعالى : { وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ } أي ومن أراد الله إشقاءه وعذابه فما له من مكرم يكرمه بِرَفْع العذاب عنه وإسعاده في دار السعادة وقوله : { إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ } فمن شاء أهانه ومن شاء أكرمه فالخلق خلقه وهو المتصرف فيهم مطلق التصرف فمن شاء أعزه ، ومن شاء أذله فعلى عباده أن يرجعوا إليه بالتوبة سائلين رحمته مشفقين من عذابه فهذا أنجى لهم من عذابه وأقرب إلى رحمته . هداية الآية الكريمة من هداية الآية الكريمة : 1 - تقرير ربوبية الله وألوهيته . 2 - سجود المخلوقات بحسب ذواتها ، وما أراد الله تعالى منها . 3 - كل شيء خاضع لله إلا الإِنسان فأكثر أفراده عصاة له متمردون عليه وبذلك استوجبوا العذاب المهين . 4 - التالي لهذه الآية والمستمع لتلاوته يسن لهم أن يسجدوا لله تعالى إذا بلغوا قوله تعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ } .