Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 50-60)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : لا ضير : أي لا ضرر علينا . لمنقلبون : أي راجعون بعد الموت وذلك يسر ولا يضر . إن كنا أول المؤمنين : أي رجوا أن يكفر الله عنهم سيئاتهم لأنهم سبقوا بالإِيمان . أن أسر بعبادي : السرى المشي ليلاً والمراد من العباد بنو إسرائيل . إنكم متبعون : أي من قبل فرعون وجيوشه . لشرذمة : أي طائفة من الناس . لغائظون : أي فاعلون ما يغيظنا ويغضبنا . حذرون : أي متيقظون مستعدون . ومقام كريم : أي مجلس حسن كان للأمراء والوزراء . كذلك : أي كان إخراجنا كذلك أي على تلك الصورة . مشرقين : أي وقت شروق الشمس . معنى الآيات : قوله تعالى { قَالُواْ لاَ ضَيْرَ } هذا قول السحرة لفرعون بعد أن هددهم وتوعدهم { قَالُواْ لاَ ضَيْرَ } أي لا ضرر علينا بتقطيعك أيدينا وأرجلنا وتصليبك إيانا { إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } أي راجعون إن كل الذي تفعله معنا إنك تعجل برجوعنا إلى ربنا وذاك أحب شيء إلينا . وقالوا { إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ } أي ذنوبنا { أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } في هذه البلاد برب العالمين رب موسى وهارون . بعد هذا الانتصار العظيم الذي تم لموسى وهارون أوحى تعالى إلى موسى { أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِيۤ } أي امش بهم ليلاً { إِنَّكُم مّتَّبَعُونَ } أي من قبل فرعون وجنوده . وعلم فرعون بعزم موسى على الخروج ببني إسرائيل فأرسل في المدائن وكانت له مآت المدن حاشرين من الرجال أي جامعين وكأنها تعبئة عامة . يقولون محرضين { إِنَّ هَـٰؤُلاۤءِ } أي موسى وبني إسرائيل { لَشِرْذِمَةٌ } أي طائفة أفرادها قليلون { وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ } أي لفاعلون ما يغيظنا ويغضبنا { وَإِنَّا } أي حكومة وشعباً { لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ } أي متيقظون مستعدون فهلم إلى ملاحقتهم وردهم إلى الطاعة ، وعجل تعالى بالمسرة في هذا الخبر فقال تعالى { فَأَخْرَجْنَاهُمْ } أي آل فرعون { مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَكُنُوزٍ } أي كنوز الذهب والفضة التي كانت مدفونة تحت التراب ، إذ الطمس كان على العملة فسدت وأما مخزون الذهب والفضة فما زال تحت الأرض ، إذ الكنز يطلق على المدفون تحت الأرض وإن كان شرعاً هو الكنز ما لم تؤد زكاته سواء كانت تحت الأرض أو فوقها . وقوله تعالى { كَذَلِكَ } أي إخراجنا لهم كان كذلك ، { وَأَوْرَثْنَاهَا } أي تلك النعم بنى إسرائيل أي بعد هلاك فرعون وجنوده أجمعين . وقوله تعالى { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ } أي فاتبع آل فرعون بني إسرائيل أَنْفُسَهم في وقت شروق الشمس ليردوهم ويحولوا بينهم وبين الخروج من البلاد . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - قوة الإِيمان مصدر شجاعة خارقة للعادة بحيث يفرح المؤمن بالموت لأنه يوصله إلى ربه . 2 - حسن الرجاء في الله والطمع في رحمته ، وفضل الأسبقية في الخير . 3 - مشروعية التعبئة العامة واستعمال أسلوب خاص في الحرب يهديء من مخاوف الأمة حكومة وشعباً . 4 - دمار الظالمين وهلاك المسرفين في الكفر والشر والفساد .