Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 84-85)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : الأسباط : جمع سِبْط والسِّبط الحفيد ، والمراد بالأسباط هنا أولاد يعقوب الإثنا عشر والأسباط في اليهود كالقبائل في العرب . يبْتغ : يطلب ويريد ديناً غير الدين الإِسلامي . الخاسرين : الهالكين بالخلد في نار جهنم والذين خسروا كل شيء حتى أنفسهم . معنى الآيات : ما زال السياق في حجاج أهل الكتاب فبعد أن وبخهم تعالى بقوله في الآيات السابقة أفغير دين الله تبتغون يا معشر اليهود والنصارى ؟ فإن قالوا : نعم فقل أنت يا رسولنا آمنا بالله وما أنزل علينا من وحيٍ وشرع وآمنا بما أنزل على إبراهيم خليل الرحمن وما أنزل على ولديه إسماعيل وإسحاق ، وما أنزل على يعقوب وأولاده الأسباط ، وآمنا بما أوتي موسى من التوراة وعيسى من الإِنجيل ، وما أوتي النبيّون من ربهم لا نفرق بين أحد من أنبيائه بل نؤمن بهم وبما جاءوا به فلا نؤمن ببعض ونكفر ببعض كما هي حالكم يا معشر اليهود والنصارى . ونحن لله تعالى مسلمون أي منقادون مطيعون لا نعبده بغير ما شرع ولا نعبد معه سواه . هذا معنى الآية الأولى [ 84 ] . أما الآية الثانية [ 85 ] فإن الله تعالى يقرر أن كل دين غير الإسلام باطل ، وإن من يطلب ديناً غير الإسلام لن يقبل منه بحال ويخسر في الآخرة خسراناً كبيراً فقال تعالى : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } الذين يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ، وذلك هو الخسران المبين . هداية الآيتين من هداية الآيتين : 1 - لا يصح إيمان عبد يؤمن ببعض الرسل ويكفر ببعض ، كما لا يصح إيمان عبد يؤمن ببعض ما أنزل الله تعالى على رسله ويكفر ببعض . 2 - الإِسلام : هو الإِنقياد والخضوع لله تعالى وهو يتنافى مع التخيير بين رسل الله ووحيه إليهم . 3 - بطلان سائر الأديان والملل سوى الدين الإِسلامي وملة محمد صلى الله عليه وسلم .