Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 123-132)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : وإن إلياس لمن المرسلين : إلياس هو أحد أنبياء بني إسرائيل من سبط هارون أرسله الله تعالى إلى أهل مدينة بعلبك بالشام . أتدعون بعلا : أي صنما يسمى بعلا . وتذرون أحسن الخالقين : أي وتتركون عبادة الله أحسن الخالقين . فإنهم لمحضرون : أي في النار . إلا عباد الله المخلصين : أي فإنهم نجوا من النار . وتركنا عليه في الآخرين : أي أبقينا عليه في الآخرين ذكرا حسنا . سلام على إل ياسين : أي سلام منا على إلياس . معنى الآيات : ما زال السياق في ذكر إنعام الله تعالى على بعض أنبيائه ورسله فقال تعالى { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } وهو من سبط هارون عليه السلام أحد أنبياء بني إسرائيل أخبر تعالى أنه من المرسلين أي اذكر إذ قال لقومه وهم أهل مدينة بعلبك وما حولها { أَلاَ تَتَّقُونَ } أي الله تعالى بعبادته وترك عبادة غيره ، وهذا دليل على أنه رسول . وقوله عليه السلام { أَتَدْعُونَ بَعْلاً } هذا إنكار منه لهم على عبادة صنم كبير لهم يسمونه بعلا ، أي كيف تعبدون صنما بدعائه والعكوف عليه والذبح والنذر له ، وتتركون عبادة الله أحسن الخالقين ، الله ربكم ورب آبائكم الأولين . قال تعالى { فَكَذَّبُوهُ } أي في أنه لا إله إلا الله { وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ } [ التوبة : 125 ] فاحضروا في جهنم فهم من المحضرين فيها ، وقوله تعالى { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } أي الموحدين فإنهم ليسوا في النار بل هم في الجنة . وقوله تعالى { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ } أي وأبقينا له ذكراً حسنا في الذين جاءوا من بعده من الناس . وقوله تعالى { سَلاَمٌ } أي منّا { عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ } { إِنَّا كَذَلِكَ } أي كما جزينا إلياس لإِحسانه في طاعتنا { نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } وقوله { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي استحق تكريمنا والجزاء الحسن لأنه من عبادنا المؤمنين . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - تقرير التوحيد ، والتنديد بالشرك . 2 - هلاك المشركين ونجاة الموحدين يوم القيامة . 3 - فضل الإِحسان ومجازاة أهله بحسن الجزاء . 4 - فضل الإِيمان وأنه سبب كل خير وكمال .