Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 133-138)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : وإن لوطاً لمن المرسلين : أي وإن لوطا وهو ابن هاران أخي إبراهيم الخليل لمن جملة الرسل أيضا . إذ نجيناه وأهله أجمعين : أي اذكر يا رسولنا ممن أنعمنا عليهم بالنبوة والرسالة لوطا إذ نجيناه وأهله أجمعين من عذاب مطر السوء . إلا عجوزا في الغابرين : أي إلا امرأته الكافرة هلكت في الغابرين أي الباقين في العذاب . ثم دمرنا الآخرين : أي أهلكنا الآخرين ممن عدا لوطاً والمؤمنين معه . وإنكم لتمرون عليهم : أي في أسفاركم إلى فلسطين وغزة ومصر بالليل والنهار . أفلا تعقلون : أي يا أهل مكة ما حل بهم فتعتبرون وتتعظون فتؤمنوا وتوحدوا . معنى الآيات : ما زال السياق في ذكر إنعام الله على من اصطفى من عباده فقال تعالى { وَإِنَّ لُوطاً } وهو ابن هاران أخي إبراهيم عليهما السلام { لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } أي لمن جُملة رسلنا { إِذْ نَجَّيْنَاهُ } أي اذكر إنعامنا عليه إذ نجيناه من العذاب وأهله أجمعين { إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } وهي امرأته إذ كانت مع الكافرين فبقيت معهم فهلكت بهلاكهم . وقوله تعالى { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } أي ممن عدا لوطاً ومن آمن به من قومه . وقوله { وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ وَبِٱلَّيلِ } هذا خطاب لأهل مكة المشركين إذ كانوا يسافرون للتجارة إلى الشام وفلسطين ويمرون بالبحر الميت وهو مكان الهالكين من قوم لوط أصبح بعد الخسف بحراً ميتاً لا حياة فيه البتة . وقوله { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } توبيخ لهم وتقريع على عدم التفكر والتدبر إذ لو فكروا لعلموا أن الله تعالى أهلكهم لتكذيبهم برسولهم وكفرهم بما جاءهم به من الهدى والدين الحق ، وقد كذب هؤلاء فأي مانع يمنع من وقوع عذاب بهم كما وقع بقوم لوط من قبلهم . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - تقرير نبوة لوط ورسالته . 2 - بيان العبرة في إنجاء لوط والمؤمنين معه وإهلاك الكافرين المكذبين به . 3 - بيان أن لا شفاعة تنفع ولو كان الشافع أقرب قريب إلا بعد أن يأذن الله للشافع وبعد رضائه عن المشفوع له . 4 - وجوب التفكر والتعقل في الأحداث الكونية للاهتداء بذلك إلى معرفة سنن الله تعالى في الكون والحياة .